كان عماد الثورة الصناعية ـ ألمانيا تودع تدريجيا عصر الفحم
٢٦ يناير ٢٠١٩وافقت لجنة الفحم في برلين اليوم (السبت 26 كانون الثاني/ يناير 2019) على توقف ألمانيا عن حرق الفحم لتوليد الطاقة بحلول نهاية عام 2038 بعد اجتماع لمدة واحد وعشرين ساعة من أجل التوصل إلى اتفاق يشمل وضع موعد للتخلص التدريجي من الطاقة المولدة باستخدام الفحم بالإضافة إلى قضايا تعويض شركات الطاقة.
وتختص اللجنة فقط بوضع اقتراحات، في حين أن التنفيذ سيكون مسؤولية حكومات الولايات الألمانية والحكومة الاتحادية في برلين. وتحرص ألمانيا على التوقف عن استخدام الفحم من أجل الوفاء بالأهداف البيئية. كما تعتزم الدولة الصناعية ورابع أكبر اقتصاد في العالم التخلص من الطاقة النووية بحلول نهاية عام 2022 . ووفقا لمكتب الاحصاءات الاتحادي، قامت ألمانيا بتوليد 37 بالمئة من احتياجاتها من الكهرباء من الفحم في عام 2017 .
وشملت المفاوضات التي استمرت نحو يوم الكثير من القضايا، وكان من بين النقاط المهمة الاتفاق على تحديد موعد للتخلص التدريجي من الفحم. كما كانت الاعتبارات المالية بمثابة حجر عثرة، حيث طالبت شركات الطاقة بتعهد من أجل الحصول على تعويض تحسبا لارتفاع أسعار الكهرباء.
في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجة الجمعة تأييد المواطنين للتخلص السريع من استخدام الفحم. وأيد 73 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع، الذي أجرته قناة "زد دي اف" الألمانية وشارك فيه 1285 شخصا، التخلص من الفحم في أسرع وقت ممكن قائلين إن هذا الأمر مهم أو مهم للغاية.
وفي وقت سابق، حذرت ثلاث اتحادات أعمال في ألمانيا من أن التحرك السريع في قضية التخلص من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم البني قد يكلف المرافق الألمانية ما يصل إلى 54 مليار يورو (61 مليار دولار) في الفترة من الآن وحتى عام 2030 .
وأوضحت الاتحادات أن التكلفة التقديرية، المستندة إلى بحث أعدته شركة الاستشارات "أورورا إنرجي"، ستكون ناتجة عن ارتفاع أسعار الكهرباء، وهو الأمر الذي سيؤثر بدوره على الشركات والمستهلكين.
وشكلت حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لجنة للفحم تعنى بتحديد التوقيت المناسب للتخلي عن الفحم بهدف تحقيق أهداف طموحة تتعلق بالمناخ بحلول عام 2030 .
م.م/ ع.ج.م (د ب أ)