كتاب إسرائيليون ينتقدون الديوان الجديد للأديب الألماني غراس
٣٠ سبتمبر ٢٠١٢
وجهت رابطة تضم كتابا إسرائيليين، اليوم الأحد ( 30 أيلول/ سبتمبر 2012)، انتقادات للأديب الألماني البارز غونتر غراس، بسبب ديوان شعر جديد بعنوان "ذباب مايو"، امتدح فيه الخبير النووي الإسرائيلي مردخاي فعنونو الذي كشف النقاب عن البرنامج النووي الإسرائيلي للإعلام البريطاني في عام 1986. ووصف غراس، الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1999، في ديوانه الجديد فعنونو بأنه "بطل أيامنا ومثال يحتذى".
تجدر الإشارة إلى أن فعنونو قضى عقوبة بالسجن 18 عاما، بعد إدانته بتسريب معلومات عن مفاعل ديمونة الإسرائيلي الذي كان يعمل به كفنيّ، وبعث لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عام 1986 صورا من داخل المفاعل ومعلومات كشفت عن امتلاك إسرائيل قدرات نووية كبيرة.
ودعت الرابطة العبرية للكتاب في إسرائيل في بيان لها "جميع المثقفين في العالم لينأوا بأنفسهم" عن غراس قائلة إن "العنصرية النازية مترسخة في حامضه النووي (دي.إن.إيه)". كما أدان البيان "رحلة غونتر غراس الهادفة لتشويه اسم إسرائيل وإنكار حقها في الدفاع عن نفسها". وجاء في البيان عن الأديب الألماني أنه "كشخص خدم النازيين وجرح الشعب اليهودي، يواصل غراس الطريق نفسه، دون التكفير عن أعماله". واتهمت الرابطة غراس بأنه امتدح "عميلا " كان دافعه "الطمع"، متجاهلا البيانات الإيرانية التي تريد تدمير إسرائيل.
وكان غراس قد نشر قصيدة بعنوان "ما يجب أن يقال" في نيسان/ أبريل الماضي، اتهم فيها إسرائيل بأنها تهدد السلم الدولي "الهش بطبيعته" من خلال اعتزامها شن ضربة على المنشآت النووية الإيرانية، كما أدان فيها اعتزام بلاده بيع غواصات دولفين لإسرائيل وطالب بإخضاع المنشآت النووية في كل من إيران وإسرائيل لرقابة دولية. وأصدرت إسرائيل في أعقاب صدور قصيدة "ما يجب أن يقال" قرارا يحظر دخول غراس إلى أراضيها.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد حظرت على فعنونو التحدث إلى وسائل الإعلام الأجنبية أو السفر إلى الخارج بعد إطلاق سراحه من السجن عام 2004، وذلك خوفا من أن يفشي المزيد من المعلومات السرية المتعلقة بما يجري في مفاعل ديمونة النووي. وكان فعنونو، المناهض للتسلح النووي، قد رفض هذا الادعاء، قائلا إنه يريد فقط أن يكون حرا في مغادرة إسرائيل. وفي عام 2007، حكم على فعنونو، وهو يهودي اعتنق المسيحية، بالسجن لمدة ستة أشهر لمخالفته شروط الإفراج عنه.
ف. ي/ ع. ج (د ب ا)