يونكر: من الصعب السيطرة على أجهزة المخابرات
٣٠ أبريل ٢٠١٥
قالت مجموعة "إيرباص" الخميس (30 أبريل/ نيسان 2015) إنها تعتزم تقديم شكوى للسلطات الالمانية بعد تقارير بأن وكالة المخابرات الخارجية الالمانية (بي إن دي) كانت تساعد وكالات أمريكية على التجسس على شركات أوروبية.
من جانبه، دعا رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، ألمانيا إلى توضيح ملابسات فضيحة التجسس المتورطة فيها وكالة استخباراتها ووكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس أيه). وقال يونكر الخميس في بروكسل: "لابد من توضيح ذلك من جانب السلطات الألمانية وكذلك البرلمانية، وسوف نرى الأمر بعد ذلك".
ورداً على سؤال عما إذا كان متفقاً مع مقولة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنه ليس هناك تجسس بين أصدقاء، أجاب يونكر تقريباً بـ"نعم". وأضاف رئيس المفوضية الأوروبية أن ليس بحوزته أية معلومات استخباراتية عما واجهته ألمانيا، وقال: "بذلك سيكون أمراً عديم المسؤولية أن يتم التصريح بإجابة واضحة، وأنا لا أعرف ما حدث". وتشير التقارير إلى محاولات تجسس أمريكية على ساسة أوروبيين وشركات أوروبية.
ولم يصرح يونكر بأي شيء أيضاً عما إذا كانت المفوضية الأوروبية قد تعرضت للتجسس أم لا، وتابع بالقول: "لا أعلم ما إذا كان هناك عملاء ألمان هنا أم لا"، مشيراً إلى أنه يعرف من تجربته الشخصية كرئيس لحكومة لوكسمبورغ أنه من الصعب للغاية السيطرة على أجهزة المخابرات.
هذا وقال رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، إنه شعر بالفزع من مزاعم وكالة الاستخبارات الألمانية، مضيفاً لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية: "إذا تبينت صحة هذه الشكوك، فإن ذلك يعد تصرفاً خطيراً وغير مقبول". لكن المتحدث باسم المفوضية، مارجاريتس شيناس، قلل من احتمالات أن يكون لهذه الحادثة تأثير سلبي على اتفاقية التجارة الحرة التي يجري التفاوض بشأنها بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وقال شيناس: "نحن نعمل بأقصى سرعة لتحقيق (اتفاقية) شاملة ونأمل أن يكون ذلك ممكناً ونأمل ألا يقف شيء في طريقنا".
ا.ف/ ي.أ (د.ب.أ)