كلوزه وأوزيل يقودان ألمانيا إلى الفوز على تركيا
٨ أكتوبر ٢٠١٠أمام حوالي خمسة وسبعين ألف متفرج ، في مقدمتهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، وشكل الأتراك المقيمون في ألمانيا، والألمان من أصل تركي نصفهم على الأقل، شهد الاستاد الأوليمبي في برلين مساء اليوم الجمعة (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2010) المباراة بين المنتخب الألماني وضيفه المنتخب التركي، في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2012، وضمن منافسات المجموعة الأولى في هذه التصفيات.
ألمانيا تتفوق وتتقدم بهدف نظيف
وبدأت المباراة بمحاولة لاعبي المنتخبين الاستحواذ على الكرة لتنظيم اللعب الهجومي على المرمى. وسرعان ما تحولت المباراة إلى سجال حماسي تبادل فيه المنتخبان محاولات الوصول إلى المرمى، مع تفوق نسبي للمنتخب الألماني في ذلك. وشهدت الدقيقة السادسة عشرة هجمة سريعة للمنتخب الألماني وصلت فيها الكرة داخل منطقة المرمى يمينا إلى لاعب الوسط المهاجم مسعود أوزيل الذي سدد الكرة بقوة في اتجاه الزاوية اليسرى الأرضية للمرمى، ولكن الحارس فولكان ديميريل تصدى لها ببراعة منقذا مرماه من هدف أكيد.
وإثر هذه الفرصة الثمينة زاد لاعبو ألمانيا من سرعة لعبهم وهجماتهم على مرمى المنتخب التركي الذي قابل لاعبوه ذلك بمحاولة تهدئة وتيرة اللعب والاعتماد على استغلال هجمة مرتدة سريعة. وكادت إحدى هذه الهجمات في الدقيقة الخامسة والثلاثين أن تتوج بهدف التقدم لتركيا في الدقيقة لولا يقظة المدافع الألماني، بادشتوبر الذي لحق بالكرة قبل أن يسددها لاعب الوسط المهاجم في المنتخب التركي، تونشاي (نزل إلى الملعب في الدقيقة الثالثة والعشرين بدلا من زميله محمد أوريليو الذي تعرض للإصابة).
وفي الدقيقة الثانية والأربعين أرسل الظهير الأيمن للمنتخب الألماني، فيليب لام، كرة أمامية من منتصف الملعب وصلت أمام المرمى التركي لتجد المهاجم توماس مولر يحولها على يسار الحاس ديميريل الذي حاول التصدي لها لتصطدم بالعارضة وترتد لتجد قلب الهجوم الألماني ميروسلاف كلوزه يسكنها شباك المرمى مسجلا الهدف الأول لألمانيا. واستمرت المباراة بعد هذا الهدف محاولة من لاعبي المنتخب الألماني لتعزيزه، ومن منافسيهم لتعديل النتيجة إلى أن أعلن الحكم الإنكليزي، هاوارد ويب، نهاية الشوط الأول بتقدم ألمانيا بهدف نظيف.
سجال مثير وفوز ثمين
ومع بداية الشوط الثاني تخلى لاعبو المنتخب التركي عن طريقتهم في الأداء في الشوط الأول، وأخذوا يبادلون منافسيهم اللعب الهجومى والضغط على المرمى. وشهدت الدقيقة الثالثة والخمسون وصول الكرة داخل منطقة المرمى الألماني يساراإلى مهاجم تركيا، خليل ألتينتوب، غير المراقب. وسدد ألتينتوب الكرة في المرمى، ولكن حارسه مانويل نوير تصدى لها ببراعةوحولها إلى ضربة ركنية لم تسفر عن شئ.
وفي الدقيقة التاسعة والستين نظم لاعبو ألمانيا هجمة وصلت فيها الكرة يسار منطقة المرمى التركي إلى مسعود أوزيل الذي انطلق بها في اتجاه داخل المنطقة ومررها أمام المرمى إلى زميله بودولسكي الذي سدد ولكن بجوار القائم الأيمن مباشرة. وفي الدقيقة الرابعة والسبعين وفي هجمة للمنتخب الألماني تصل الكرة داخل منطقة المرمى يمينا إلى المهاجم توماس مولر الذي سدد ولكن في يدي حارس المرمى فولكان ديميريل.
وفي الدقيقة التاسعة والسبعين نظم المنتخب الألماني هجمة وصلت فيها الكرة يمين ملعب تركيا إلى الظهير الأيمن المتقدم فيلبيب لام الذي مررها بينية أمام منطقة المرمى التركي إلى زميله لاعب الوسط المهاجم مسعود أوزيل الذي انطلق داخل المنطقة وسددها قوية في المرمى مسجلا الهدف الثاني لألمانيا. وزاد هذا الهدف من حماس السجال المثير بين المنتخبين، وشهدت أوائل الدقيقة السابعة والثمانين شهدت إخفاق حارس المرمى التركي فولكان ديميريل في إرسال كرة أمامية لتصل خارج منطقة المرمى بقليل إلى قلب الهجوم الألماني كلوزه.
واستغل كلوزه هذه الفرصة وانطلق بالكرة في اتجاه المرمى وسددها داخله مسجلا الهدف الثالث للمنتخب الألماني. ورغم هذا الهدف ظل السجال المثير طابع المباراة إلى أن أعلن حكمها نهايتها بفوز ألمانيا بثلاثية نظيفة، والانفراد بصدارة المجموعة الأولى في التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2012 .
محمد الحشاش
مراجعة: حسن زنيند