كلينتون تدعو إلى تحرك دولي عاجل بشأن مستقبل السودان
٩ سبتمبر ٢٠١٠تزايدت المخاوفت الأمريكية والأممية من تبعات الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان المقرر إجراءه في كانون الثاني/ يناير من العام المقبل، فقد اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الوضع في السودان قبل الاستفتاء "قنبلة موقوتة"، مطالبة المجتمع الدولي بمضاعفة جهوده لنزع فتيل اندلاع أعمال عنف. واتصلت كلينتون أمس الأربعاء (8 سبتمبر/ايلول) بالأطراف السودانية في محاولة لمنع حدوث حرب أهلية تعقب "انفصال الجنوب الحتمي".
وأضافت كلينتون أن الولايات المتحدة تعمل بجد مع شركاء لضمان إجراء الاستفتاء في سلام والإعداد لما قالت إنها "النتيجة الحتمية" باستقلال الجنوب. وقالت رداً على سؤال عقب كلمة بشأن السياسة الخارجية الأمريكية في مجلس العلاقات الخارجية وهو مؤسسة بحثية: "إجراء هذا الاستفتاء سيكون صعب. سنحتاج إلى كثير من المساعدة. لكن المشكلة الحقيقية هي عندما يحدث المحتوم وينتهي الاستفتاء ويعلن الجنوب الاستقلال".
ويأتي الاستفتاء تتويجا لاتفاقية السلام الشامل التي وقعت في 2005 وأنهت أطول حرب أهلية في إفريقيا. وأودى الصراع في السودان بحياة مليوني شخص، أغلبهم بسبب الجوع والمرض وزعزع استقرار أغلب أنحاء منطقة شرق إفريقيا. ويتفق محللون على أن الوقت ينفد لاسيما فيما يخص ترسيم الحدود وهي مشكلة مشابهة لأخرى أشعلت صراعاً بين اريتريا وإثيوبيا عند انفصالهما. ومن المعتقد أن أغلب ثروة السودان النفطية تقع على طول الحدود المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، وظل ترسيم الحدود متعثراً منذ سنوات وهي قضية يمكن أن تشتعل مجدداً إذا بدا الاستقلال وشيكاً.
أوباما يحضر اجتماعاً أممياً بشأن السودان
من جهة أخرى قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيحضر اجتماعاً رفيع المستوى، تنظمه الأمم المتحدة بشأن السودان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 24 أيلول/ سبتمبر. وسيضم الاجتماع الذي يعقد في نيويورك زعماء دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي ودول أخرى معنية بالسودان وممثلين للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والبنك الدولي. ومن المتوقع أن يركز الاجتماع على الاستفتاء على تقرير المصير في جنوب السودان والصراع في دارفور.
وقالت رايس للصحفيين في مؤتمر هاتفي: "يعتبر الرئيس هذا الاجتماع وسيلة مهمة للغاية لتركيز الاهتمام الدولي على الاستفتاء مع اقتراب السودان بالفعل من المائة يوم الأخيرة الحاسمة قبل إجراء ذلك الاستفتاء".
(ع.غ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: هيثم عبد العظيم