كوبلر من طرابلس: سأواصل مهمة سلفي ليون
٢٢ نوفمبر ٢٠١٥قام الرئيس الجديد لبعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، الأحد (22 نوفمبر/تشرين الثاني) بزيارته الأولى إلى ليبيا لإقناع الطرفين المتنازعين بضرورة العمل بصورة عاجلة لتشكيل حكومة وطنية.
وزار كوبلر السبت طبرق شرق البلاد حيث مقر البرلمان المعترف به دوليا، أما طرابلس فزارها الأحد حيث التقى مسؤولين من المؤتمر الوطني العام. وقال كوبلر في تصريحات صحافية إن مهمته تشكل استمرارا لمهمة سلفه برناردينو ليون وإن الأهداف لا تزال توقيع اتفاق سياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقدمت بعثة الأمم المتحدة خلال فترة عمل ليون إلى طرفي النزاع مسودة اتفاق سياسي شامل يهدف إلى ادخال البلاد في مرحلة انتقالية لعامين تبدأ بتشكيل حكومة وفاق وطني ومجلس رئاسي. لكن الطرفين رفضا التوقيع على الاتفاق بفعل الخلافات داخل معسكري كل منهما.
وقال كوبلر "لن أغير أي كلمة في نص الاتفاق، ولكن من الممكن عقد لقاء لبحث المشكلات العالقة"، مشددا على "ثبات الموقف والاستمرارية في مفاوضات الأمم المتحدة في ليبيا و(...) على أن الأمور ملحة. هذا الحوار مستمر لما يقارب العام وأعتقد أن الوقت حان لإبرام الاتفاقية". وأضاف "رسالتي واضحة، سوف أبدأ العملية من حيث انتهى سلفي، لا يمكننا أن نعيد فتح الاتفاق الليبي الآن. وقد شجعت وحثثت على التصويت الإيجابي". وقال "كلما طال انتظارنا تعمق الانقسام"، مذكرا الطرفين بمسؤولياتهما. وأضاف إنه "عدا عن توسع تنظيم الدولة الإسلامية في بعض مناطق البلاد، فإن ليبيا التي كانت تنتج 1.6 مليون برميل يوميا تنتج اليوم 300 ألف" فقط.
واستولى تنظيم الدولة الإسلامية في حزيران/يونيو الماضي على سرت، على بعد 450 كلم شرق طرابلس. ويثير ذلك قلق الدبلوماسيين الغربيين والدول المجاورة المستهدفة بهجمات التنظيم المتطرف. فخلال أسابيع تبنى التنظيم إسقاط الطائرة الروسية في سيناء وتفجيري بيروت واعتداءات باريس. ودعا وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الأحد الأطراف الليبية في طرابلس وطبرق إلى التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وطنية بهدف وقف اتساع سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
ف.ي/ ح.ع.ح (ا ف ب، رويترز)