كورونا.. نصائح هامة لعلاقة حميمية سعيدة في زمن الإغلاق
٢٤ ديسمبر ٢٠٢٠هناك أشكال متنوعة من العلاقات، أي مع وجود أطفال أو بدون أطفال، علاقة مستمرة أو متقطعة لظروف عملية، علاقة أحادية أو متعددة. وكل علاقة لها خصائصها وإشكالياتها حسب الظروف والمعطيات التي نشأت فيها.
في الأوقات العادية، وبدون أي عوامل خارجية، تتضح معالم كل علاقة وتأخذ ديناميكية بحيث تتضح مكانة كل شخص في العائلة ودوره. ورغم ذلك تقول عالمة النفس وباحثة الجنس ماريكه ديفيته من جامعة ماستريخت بهولندا إنه: "لا يوجد شيء اسمه علاقة اعتيادية". وتولي عالمة النفس وباحثة الجنس ديفيته أهمية خاصة لحقيقة أن كل علاقة هي فريدة من نوعها.
أخبار سارة تأتي من نتائج دراسة من النمسا. فقد أجرت عالمة الاجتماع باربرا روثمولر دراسة استقصائية في النمسا وألمانيا في ربيع وخريف هذا العام وقدمت معلومات حول التغيرات التي طرأت على العلاقات والعلاقات الحميمة أثناء الوباء.74 في المائة من الأزواج الذين شملتهم الدراسة في شهر أبريل/ نيسان عرفت حياتهم الكثير من المرح والاستمتاع بالوقت معا. وفي استطلاع روثمولر الثاني في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني كانت النسبة 69 في المائة.
فما الذي يقوم به هؤلاء الأزواج للعيش في انسجام تام؟
1. تقبل الوضع الحالي الذي نعيشه
وباء كورونا وإجراءات احتوائه دفعت البعض إلى العمل من المنزل إلى جانب رعاية الأطفال ما يضع الكثير من الناس تحت ضغط غير عادي ويجعلهم يعيشون وضعا استثنائيا له تأثير على العلاقة الزوجية لا محالة. لذلك فقد تقبلت جميع الأطراف أن الحياة انقلبت رأسًا على عقب ويجب أن تجد العلاقة الزوجية طرقا جديدة أيضا لاستمراريتها.
2. توفير الفضاء اللازم لشريك الحياة
بالنسبة للعائلات التي لا تتوفر على مساحة كافية في المنزل، من المهم جدا السهر على إعطاء مساحة أكبر للأزواج لبعضهم البعض. على سبيل المثال، اقترح بعض الأشخاص أن الحل هو المشي لبضع ساعات حتى يمكن لأفراد الأسرة الآخرين أن يعيشوا لحظات بمفردهم.
3. كسر العادات
عالمة النفس وباحثة الجنس ماريكه ديفيته تنصح: "حان الوقت لتطوير اهتمامات جديدة". مثل القراءة أو ممارسة الرياضة أو الطبخ. فلربما يكون أحد هذه المقترحات ممتعا حقا في ممارسته مع شريك.
4. ممارسة الجنس في فترات التوتر
الدراسة الاستقصائية لعالمة الاجتماع باربرا روثمولر أظهرت أن بعض الأزواج انخفضت رغبتهم الجنسية خلال الإغلاق التام الأول. أما بالنسبة للبعض الآخر فممارسة الجنس كانت وسيلة لنسيان الإجهاد اليومي الذي يعيشونه.
هذا الإجهاد كان متمثلا في مخاوف من فقدان العمل أو الإرهاق من العمل ورعاية الأطفال ما أثر سلبا على حياة الزوجين الجنسية. من ناحية أخرى يرى الكثيرون في هذه الدراسة أن الحياة الحميمية الجسدية لها وظيفة ربط قوية بين الزوجين لا يمكن تجاهلها ببساطة.
5. إعطاء الأسبقية لأولويات جديدة
فكرة الحياة الطبيعية تغيرت من جميع النواحي بسبب الوباء الفتاك، ما يراه البعض فرصة لإعادة ترتيب قائمة الأولويات أيضًا. الصحة تتربع على عرش الأولويات، لذلك يبدل كل شخص في العائلة جهده للحفاظ على صحة العائلة. الأسرة والحياة الزوجية تتمتعان أيضا بمرتبة عالية ولا يمكن التفريط فيهما بسهولة وخاصة في هذه الظرفية التي تفرض علينا التلاحم لمواجهة هذا الوباء.
يوليا فيرغين/ ع.اع.