كوشنر يدافع عن خطة السلام وعريقات يعتبرها سبباً للتوتر
٧ فبراير ٢٠٢٠في حوار مع ست وسائل إعلام، من بينها وكالة فرانس برس، قال صهر الرئيس الأميركي وعراب خطة السلام الأميركية جاريد كوشنر عقب اجتماع في عقده في مجلس الأمن إن "الناس يريدون رؤية أفكار جديدة وأن يلمسوا تقدّماً. نحن نخوض نقاشات بناءة مع الجميع ونريد العمل معاً مع مجلس الأمن ودول أخرى لتحقيق تقدم".
واعتبر مستشار الرئيس الأميركي أن نشر خطة السلام أحدث "عددا كبيرا من التصدعات" في المقاربات التي تعتمدها دول عدة، مشيراً بشكل خاص إلى الاتحاد الأوروبي الذي "عجز عن إصدار بيان توافقي" حول الخطة.
وقال كوشنر أيضا إن دولا أعضاء في جامعة الدول العربية أصدرت "مواقف محايدة" أو "داعمة" ولم يصدر سوى "القليل من التصريحات السلبية".
وأضاف "بمقدورنا إقناع مزيد من الأطراف بأن هذا هو الطريق الذي يجب اتباعه. تعب الناس من هذا النزاع ويعرفون أن إيجاد حلّ سيخدم مصلحتهم الوطنية".
ويحافظ المشروع الأميركي على فكرة "حل الدولتين" ويقترح إنشاء عاصمة فلسطينية في بلدة أبو ديس في ضواحي القدس، في حين يريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.
ويشمل المشروع أيضا ضمّ إسرائيل المستوطنات الإسرائيلية وغور الأردن وأجزاء أخرى من الضفة الغربية، على أساس حدود مختلفة عن حدود عام 1967.
وقدّر كوشنر أن الخطة الأميركية "قد تكون آخر فرصة" للفلسطينيين لإنشاء دولة، مشيرا إلى قبول إسرائيل بهذا النهج، وأضاف "لهذا من المهم المضي قدما في اتفاق يعترف" بدولة فلسطينية "مقابل تجميد" توسيع المستوطنات.
واعتبر كوشنر أنه "من الصعب جدا إنشاء دولة متصلة يمكن القيادة فيها من الطرف إلى الطرف الآخر". وقال إنه سيتم تشكيل لجنة أميركية إسرائيلية لرسم خريطة أكثر تفصيلا تكون فيها الدولة الفلسطينية متصلة قدر الإمكان و"دون نقاط تفتيش في وسطها"، لكنه قال إن تحقيق مثل هذا الأمر سيكون صعباً.
وقال إن هناك "مسؤوليةً" تقع على عاتق الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أعمال العنف الأخيرة في إسرائيل، وأشار كوشنر إلى أن الباب يبقى رغم ذلك مفتوحا أمامه.
واضاف كوشنر ان عباس "رفض الخطة قبل أن يراها. أعتقد أنه فوجئ لرؤية كم أنّ الخطة جيدة للشعب الفلسطيني. لكنه اتخذ موقفاً قبل نشرها، ولا أعرف لماذا فعل ذلك".
واعتبر كوشنر أن محمود عباس لا يريد تحقيق السلام، "عندما التقينا - وقد التقيته شخصيا أربع مرات - لم يتكون لدي انطباع بأنه يريد الخوض في التفاصيل، سواء لأنه لا يهتم بالتفاصيل، أو لأنه لا يعلم ما يريد". مضيفاً "انه يتمسك بالمبادئ الكبرى، لكن المشاكل لا تحل بالمبادئ الكبرى".
عرقيات: وانشطن مسؤولة عن التوتر
وفي معرض رده على ما جاء في تصريحات كوشنر قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن واشنطن مسؤولة عن التوتر الذي اندلع منذ إعلان الخطة.
وأضاف "إن الذي يطرح مشاريع وخطط للضم والأبارثايد وشرعنة الاحتلال والاستيطان هو الذى يتحمل المسؤولية الكاملة عن تعميق دائرة العنف والتطرف".
وأضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحمل معه إلى مجلس الأمن خطة حقيقية للسلام.
وقطع الفلسطينيون علاقتهم بإدارة ترامب منذ وقت طويل حيث يرون أنها متحيزة ضدهم. فيما تقول واشنطن إن خطتها توفر مسارا نحو إقامة دولة فلسطينية وتتهم القيادة الفلسطينية برفضها بسبب مطالب غير واقعية.
م.م/ع.ج.م (ا ف ب)