"كوماندانتي" فيدل كاسترو، وكوبا منارة اليسار
فيدل كاسترو مختلف حوله بعد وفاته، البعض يراه رمزا للثورة ودعم قضايا الشعوب، والوقائع تروي قصة ديكتناتور شيوعي جعل دخل الفرد في كوبا أقل من 50 دولارا في الشهر في بلد يعاني من عزلة دولية ونقص مزمن في الطاقة الكهربائية .
وداعا "كوماندانتي"
يبدأ الكوبيون اعتبارا من الاثنين (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) الاحتشاد في ميدان الثورة في هافانا في مراسم تستمر أسبوعا لتأبين فيدل كاسترو زعيم حرب العصابات الشيوعي الذي قاد ثورة في عام 1959 وحكم الجزيرة الواقعة في الكاريبي لنصف قرن. وأحرق جثمان كاسترو يوم السبت وسينقل الرماد في موكب إلى مثواه الأخير في سانتياغو دي كوبا الواقعة في شرق البلاد والتي انطلقت منها شرارة الثورة.
فرحون "بموت الطغاة"
بينما خرج المعارضون الكوبيون في المنفى في ميامي في ولاية فلوريدا الأميركية محتفلين بوفاة فيدل كاسترو، امتنع المعارضون في هافانا عن القيام باي نشاط وبقوا في منازلهم معبرين عن مخاوفهم من قمع قد يتزايد . وأكدت بيرتا سولر (53 عاما) رئيسة مجموعة "سيدات بالأبيض" المعارضة التي تضم نساء وبنات سجناء سياسيين في كوبا، "نحن لا نفرح بوفاة رجل، بوفاة إنسان. نحن فرحون بموت الطغاة".
خطابات مسهبة استمرت ساعات
نزل مئات آلاف الكوبيين الاثنين في هافانا الى ساحة الثورة، حيث ألقى فيدل كاسترو الكثير من خطاباته المسهبة، لتكريم أحد آخر السياسيين البارزين في القرن العشرين الذي توفي عن تسعين عاما. وسيحتشد مئات الآلاف وربما الملايين في الساحة الشاسعة البالغة مساحتها 72 ألف متر مربع، حيث تردد غالبا صوت فيدل كاسترو لدى إلقائه خطاباته المدوية والمطولة، موجها هجماته في كل مرة إلى العدو "الامبريالي" الأميركي.
شرودر مع أبي الثورة الكوبية
المستشار الألماني السابق غرهارد شرودر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي كان من بين المعجبين بزعيم الثورة الكوبية. الصورة هنا في حزيران/ يونيو 1999 مع كاسترو "الثوري الأبدي". جدير بالذكر أنّ شرودر من المعجبين أيضا بتدخين السيغار الكوبي.
راؤول كاسترو قد يلجأ لمزيد من القمع
اضطر فيدل كاسترو لتسليم شقيقه راؤول كاسترو السلطة لأسباب صحية في عام 2006. وبعدما كان فيدل قد أصدر عفوا عن عشرات السجناء السياسيين بضغط من الكنيسة الكاثوليكية. و تخشى المعارضة في هافانا أن تزداد حدة إجراءات القمع تحت قيادة راوول لتثبيت حكمه.
زعيم الثورة الكوبية الهم الكثيرين
صورة من الأرشيف لفيدل كاسترو مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مؤتمر دول عدم الانحياز في قرطاجينا بكولومبيا.
محور كراكاس هافانا
من البرازيل إلى الأرجنتين مرورا بالإكوادور وبوليفيا والاوروغواي شهد الـ"كوماندانتي"( القائد) مع بدء سنوات الألفية الثالثة وصول مقاتلين قدامى وقياديين نقابيين إلى السلطة في نحو 15 بلدا في أميركا اللاتينية، مثل هنا في الصورة مع الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيزفي أكتوبر 2000. وشكلت كوبا منارة ليساريي أمريكا اللاتينية.
كاسترو يبهر اليسار في أمريكا اللاتينية
في الستينات تحولت هافانا إلى قبلة ثوريي العالم، وتوافد إليها في أوج الحرب الباردة قياديون حاملين مشاريع مستلهمة من الثورة الكوبية. ومر ألاف الرجال عبر معسكر "بونتو سيرو" (النقطة صفر) للتدريب العسكري قرب العاصمة، قبل أن يحملوا السلاح في وجه أنظمة اليمين والديكتاتوريات متهمين امريكا بدعمهم. هنا صوره في جدارية مع رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا.
رفيق الدرب الثوري تشي غيفارا
هندي مسن يقلد رفيق درب زعيم الثورة الكوبية إرنيستو تشي غيفارا عقدا من الزهور بالقرب من نيو دلهي عاصمة الهند في 3 تموز/ يوليو 1959. وقد ساهم الطبيب المولود في 14 يونيو 1928 في روزاريو الأرجنتينية في بناء جيش التحرير للزعيم الكوبي كاسترو. ثم انفصل عن كاسترو وبزغ نجمه في 1966 كزعيم ثوري في بوليفيا قبل ان تقتله السلطات ليظل أيقونة ثورات اليسار عبر العالم.
"الثورة قوية ومنتصرة، إلى أمام"
سعى فيدل كاسترو طوال عقود الى تصدير الثورة الكوبية الى امريكا اللاتينية، وقال أحد المراقبين إن "كوبا شكلت نموذجا ومنارة ليساريي اميركا اللاتينية وفيدل كاسترو جسد رسالة العصيان هذه ازاء الولايات المتحدة". العبارة الظاهرة في الصورة تقرأ" الثورة قوية ومنصورة، فلنبقها مشتعلة".