كيري: مساعدة العراق لا تهدف لمساندة المالكي
١٩ يونيو ٢٠١٤رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الإستجابة للأصوات الخارجية المطالبة باستقالته. وقال زهير النهار المتحدث باسم المالكي إن على الغرب دعم العملية العسكرية للحكومة العراقية ضد تنظيم"الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) بدلا من المطالبة بتغييرات في الحكومة.
يأتي هذا بعد ما أثير عن إبلاغ مصادر أمريكية لشخصية عراقية مهمة بضرورة استقالة المالكي من منصبه وفقا لمعلومات صحيفة "اندبيندنت" التي أشارت إلى أن الولايات المتحدة ترى أن السنة في العراق ينظرون للمالكي كمسؤول عن القمع. ووفقا للصحيفة البريطانية فإن واشنطن باتت على قناعة بأن المالكي ليس الشخصية القيادية التي يمكن أن تتولى عملية مصالحة بين السنة والشيعة في البلاد.
كيري يتخذ مسافة من المالكي
وقد اكدت واشنطن الخميس ان امكانية مساعدة القوات العراقية في معاركها مع المسلحين لا تهدف الى مساندة رئيس الوزراء نوري المالكي، في وقت تواصلت الاشتباكات في قضاء تلعفر الشمالي بينما سيطرت القوات الحكومية على مصفاة بيجي.
وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري في مقابلة مع شبكة "ان بي سي" بثت الخميس ان "الامر لا يتعلق بالمالكي... اريد ان اوضح ان ما تقوم به الولايات المتحدة متعلق بالعراق وليس بالمالكي".
وجاءت تصريحات كيري في وقت تبحث وانشطن توجيه ضربات جوية بطائرات من دون طيار ضد المسلحين الذين ينتمون الى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق" وتنظيمات سنية متطرفة اخرى والذين تمكنوا في نحو عشرة ايام من احتلال مناطق واسعة في شمال العراق.
وكان البيت الابيض اعلن الاربعاء ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يواصل مشاوراته حول كيفية التعامل مع تقدم الجهاديين السنة في العراق، ولا يستبعد اي خيار باستثناء ارسال قوات على الارض.
وقبل ذلك اكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في جدة ان بغداد طلبت من واشنطن بالفعل توجيه ضربات جوية للمسلحين. وجاءت تصريحات كيري ايضا بعدما وجه مسؤولان اميركيان انتقادات الى المالكي واتهماه باعتماد سياسة تهميش بحق السنة في البلاد.
وقال رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال الاميركي مارتن دمبسي امام اعضاء في الكونغرس "ليس ثمة شيء كبير كان يمكن القيام به لنسيان الى اي مدى اهملت الحكومة العراقية مواطنيها. ذلك هو مصدر المشكلة الراهنة".
واوضح ان المسؤولين الاميركيين حذروا القادة العراقيين مرارا مما يواجهونه من اخطار جراء سياسة تهميش بعض المجموعات الدينية، ولكن تم تجاهل رايهم تماما، مضيفا انه في معارك شمال العراق نجح المهاجمون في ضم بعض ضباط الجيش الى صفوفهم.
ا.ف/ م.س (DW، أ ف ب)