كيري من الرياض: نتفهم مخاوف دول الخليج تجاه إيران
٢٣ يناير ٢٠١٦بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الرياض اليوم السبت (23 يناير/ كانون الثاني 2016) "كيفية التصدي لتدخلات إيران في المنطقة". وقال كيري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير"إننا نشعر بالقلق من أنشطة إيران في بعض البلدان الأخرى" معلنا عن قلقه "من استمرار دعم إيران لحزب الله ( اللبناني) وبرنامج طهران الصاروخي". وأوضح كيري أننا " نتفهم مخاوف دول الخليج تجاه إيران عقب رفع العقوبات ونحن ملتزمون بالشراكة مع دول المجلس" مؤكدا "إننا نقف مع السعودية أمام التهديد الذي يشكله تمرد الحوثي في اليمن ".
من جانبه دعا وزير الخارجية السعودية عادل الجبير إلى ضرورة أن تدرك واشنطن "حقيقة الحكومة الإيرانية" داعيا إيران إلى ضرورة الالتزام ببنود الاتفاق النووي و"إلا واجهت العواقب". وأكد الجبير "أن دول الخليج الست تعمل مع الولايات المتحدة لمواجهة تدخلات إيران في المنطقة".
ثقة في انعقاد مباحثات جنيف بخصوص سوريا
وبخصوص الأزمة السورية قال كيري إنه واثق من إمكانية بدء محادثات السلام السورية وأضاف للصحفيين في الرياض "نحن واثقون من أنه بتوافر المبادرة الطيبة خلال يوم أو نحو ذلك فسيمكن بدء تلك المحادثات، ومن أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا سيجتمع مع الناس على النحو الملائم لإجراء محادثات التقارب التي ستعقد أولى جلساتها في جنيف". وأضاف أن هناك اتفاقا على انعقاد مجموعة الدعم الدولي لسوريا بعد الجولة الأولى من المحادثات مباشرة.
وشدد كيري " سنتعامل مع المفاوضات السورية في جنيف بكثير من الجد والأمل" مشيرا إلى أننا "نسعى لمنع تمدد العنف من سوريا إلى الدول المجاورة . بينما أعلن الجبير أننا "نتعاون مع واشنطن لإنهاء دور الأسد في سوريا وإنهاء الانقلاب في اليمن"، مؤكدا أن "إيران لا تزال تدعم الإرهاب". وقال الجبير"لا أرى أن هناك تقاربا بين السعودية و إيران بحسب ما وصفته وسائل إعلام".
من جهتها قالت عشرات من جماعات المعارضة المسلحة السورية في بيان اليوم السبت إنها تحمل الحكومة السورية وروسيا مسؤولية أي فشل في محادثات السلام، التي تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية في البلاد حتى قبل بدء المفاوضات في جنيف الأسبوع الجاري. وطالبت المعارضة السورية بإنهاء حصار الحكومة ووقف الغارات الجوية الروسية كبادرة على حسن النوايا قبل المشاركة في المحادثات المقررة في جنيف في 25 يناير كانون الثاني.
ص.ش/ و. ب (د ب أ، رويترز)