كيري: واشنطن ستضطر للتفاوض مع الأسد في النهاية
١٥ مارس ٢٠١٥قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في مقابلة مع قناة سي.بي.اس نيوز، إن بلاده ستضطر للتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد بشأن انتقال سياسي في سوريا. وأضاف أن واشنطن تبحث سبل الضغط على الأسد لقبول المحادثات.
وتصر الولايات المتحدة منذ وقت طويل على ضرورة رحيل الأسد عن السلطة عبر عملية انتقال سياسي من خلال التفاوض، لكن ظهور عدو مشترك هو تنظيم "الدولة الإسلامية" خفف فيما يبدو من موقف الغرب من الرئيس السوري.
وفي المقابلة، التي تبث اليوم الأحد (15 مارس/آذار)، لم يكرر كيري الموقف الأمريكي المعتاد أن الأسد فقد كل شرعية له، وعليه أن يرحل.
وقال كيري إن "الأسد لم يكن يريد التفاوض". وأضاف، ردا على سؤال حول استعداده للتفاوض مع الأسد، "إذا كان مستعدا للدخول في مفاوضات جدية حول تنفيذ مخرجات جنيف 1، فبالطبع، إذا كان الشعب مستعدا لذلك. وما نضغط من أجله هو أن نحثه على أن يفعل ذلك".
وسقط خلال أربع سنوات من الصراع في سوريا أكثر من 215 ألف شخص، ثلثهم من المدنيين. واتهمت منظمات لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالفشل في إيجاد حل للازمة.
وأضاف كيري في مقابلة، سجلت خلال تواجده في شرم الشيخ في مصر، إن الحرب السورية "هي واحدة من أسوأ المآسي التي يشهدها أي أحد منا على وجه الأرض". وشدد على أنه بالرغم من التحدي الذي يواجهه التحالف الدولي بقيادة أمريكية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، فإن واشنطن لا تزال تركز على إنهاء الحرب السورية. وتابع "إننا نعزز من جهودنا بطريقة فعالة جدا، ونعمل مع المعارضة المعتدلة، ونقوم بما هو أكثر من ذلك بكثير أيضا". وأوضح "نحن نتابع أيضا مسارا دبلوماسيا. وقد أجرينا محادثات مع عدد من اللاعبين الأساسيين في هذه المأساة".
وساعدت روسيا، حليفة الأسد، في إطلاق مؤتمر جنيف 2 في العام 2013، والهادف وقتها إلى الاتفاق على مرحلة انتقالية سياسية بالاعتماد على مخرجات جنيف 1. والتقى كيري في بداية آذار/مارس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جنيف لبحث سبل جمع الأطراف المعنية مرة أخرى حول طاولة الحوار. وفي هذا الصدد قال كيري "نعمل بقوة كبيرة مع أطراف أخرى معنية لنرى ما إذا كنا نستطيع إحياء حل دبلوماسي". وأشار كيري إلى أن "هذه القضية تشغل" الرئيس الأمريكي باراك أوباما "ويركز عليها بهدف تحديد ما نستطيع أن نقوم به لتحريك الوضع".
ف.ي/ ع.خ (أ ف ب، رويترز)