كيري يبذل جهدا مكثفا للتقريب بين نتنياهو وعباس
٣ يناير ٢٠١٤بذل وزير الخارجية الأميركي جون كيري جهدا كبيرا الجمعة (الثالث من كانون الثاني/ يناير 2014) لتقريب وجهات النظر بين الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق إطار يضع الخطوط العريضة لتسوية نهائية للنزاع بين الطرفين وذلك في اليوم الثاني من جولته العاشرة في المنطقة.
والتقى كيري الجمعة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. واستقبل المتظاهرون في رام الله، حيث مقر حكومة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، كيري بلافتات تدعوه إلى العودة إلى بلاده: "عد إلى وطنك"، واصفة إياه بأنه: "عدو الشعب الفلسطيني" الذي لا يمثل سوى المصالح الإسرائيلية .
وقبل لقائه عباس، التقى كيري طوال ثلاث ساعات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس، بعد أن عقد لقاء سابقا معه استغرق خمس ساعات يوم الخميس.
ويحاول المسؤول الأمريكي خلال زيارته الحالية للمنطقة التي تستغرق أربعة أيام بحث مشروع يحدد الخطوط العريضة لحل نهائي للنزاع في الشرق الأوسط يشمل: مسائل الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين. لكن الوزير الأمريكي تجنب في كل تصريحاته الخوض في تفاصيل خطة مشروعه المرتقب. ويسعى كيري إلى دفع الطرفين إلى إنجاز الاتفاق قبل الموعد النهائي لمهلة التسعة أشهر المحددة للمحادثات والتي تنتهي في آيار/ مايو المقبل.
من جانبه، أفاد السيناتور الجمهوري الأميركي جون ماكين الذي يزور إسرائيل والمقرب من اليمين الحاكم أن نتانياهو الذي التقاه اليوم الجمعة أعرب عن تحفظات كبيرة حيال مقترحات كيري. كما حذر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية من أنه "لا للحلول الانتقالية ولا للحلول المرحلية ولا تمديد ولو لدقيقة واحدة بعد تسعة أشهر". ويتبادل الإسرائيليون والفلسطينيون الاتهامات بتخريب جهود السلام.
ح.ع.ح/ ف.ي (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)