كيميش وطموح التحول إلى لاعب محوري في صفوف بايرن
٦ يوليو ٢٠١٧حتى وقت قريب، كان يوسوا كيميش لاعبا مغمورا والقليلون فقط هو من كانوا يعرفونه. أما اليوم فأصبح ابن الـ 22 عاما واحدا من أبرز اللاعبين الواعدين في ألمانيا. ولعل تواجده المستمر مع المنتخب الألماني الأول في العامين الأخيرين خير دليل على ذلك. فيواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، بات يعتمد على كيميش كأساسي في مركز الظهير الأيمن بالمانشافت بعد اعتزال القائد فيليب لام دوليا عقب مونديال 2014.
وبخلاف المنتخب الألماني فإن وضع كيميش في فريقه الحالي بايرن ميونيخ ما زال لا يلبي طموحه بالكامل. فاللاعب السابق لشتوتغارت ولايبزيغ ظل لحد الموسم المنصرم خياراً ثانيا للمدرب كارلو أنشيلوتي، الذي كان يفضل الاعتماد على فيليب لام في مركز الظهير الأيمن لخبرته الطويلة.
لكن بعد اعتزال فيليب لام الكرة بشكل نهائي، بات الطريق مفتوحا أكثر أمام كيميش ليتحول إلى لاعب أساسي وهو الشيء الذي كان دائما يطالب به ويصر عليه. "بطبيعة الحال كانت لدي محادثات (مع الإدارة الفنية) لأن الموسم المنصرم لم يمر بالشكل الذي كنت أتمناه" يقول الدولي الألماني كيميش. ويضيف "مهم جدا بالنسبة إلي أن أشارك في المباريات من البداية وأن ألعب مباريات مهمة وأراكم التجارب حتى في الأوقات الصعبة جدا".
وفي أول موسم له في بايرن 2016/2015 لعب كيميش تحت قيادة بيب غوارديولا 25 مباراة كأساسي. وفي الموسم الماضي لعب تحت إشراف المدرب الجديد كارلو أنشيلوتي 25 مباراة فقط كلاعب أساسي.
كيميش خليفة فيليب لام
يبدو أن هذا الوضع سيتغير ابتداء من الموسم المقبل بعد أن أعلن أنشيلوتي وإدارة بايرن ميونيخ أن كيميش هو خليفة فيليب لام في مركز الظهير الأيمن، وهو ما يعني أن الدولي الألماني سيتحول إلى لاعب أساسي في الفريق البافاري وسيشارك في مباريات أكثر مقارنة مع المواسم المقبلة.
صحيح أن مركز الظهير الأيمن ليس هو المفضل بالنسبة لكيميش، الذي اعتاد على اللعب كوسط ميدان مدافع، بيد أن الأهم بالنسبة لهذا اللاعب الشاب هو كسب أكبر قدر ممكن من الخبرة واللعب بشكل أساسي بالفريق بدلا من ملازمة مقاعد البدلاء. ويوضح كيميش ذلك في حوار مع صحيفة كيكر بالقول "إنها فرصة كبيرة بالنسبة لي عندما يعلن النادي بأنه يعول علي في مركز الظهير الأيمن. إذا كان لدي الاختيار بين أن ألعب 30 أو 35 مباراة كظهير أيمن أو 20 مباراة كلاعب في خط الوسط، سأختار دائما اللعب في مركز الظهير. وسألعب هناك بقناعة كبيرة وبحماس".
حضور أقوى
وحتى على المستوى الشخصي يبدو أن كيميش أصبح أكثر نضجا وتطورا بعد قضائه لموسمين بالفريق البافاري. فهو يريد تغيير نظرة الآخرين إليه من ذلك اللاعب الخجول الذي ما زال في طور التكوين إلى عنصر أساسي في منظومة فريق بايرن الذي يحسب له ألف حساب. وعبر كيميش بشكل واضح عن ذلك عندما قال في حواره مع كيكر "في فريق بايرن من المهم أن لا ترضى بكل شيء. عليك هناك أن تتعامل بثقة عالية في النفس وإلا سيكون من الصعب أن تحصل على التقدير..."
ويظهر أن كيميش نجح في حصوله على تقدير النادي البافاري بما في ذلك مدربه كارلو انشلوتي، الذي قال بوضوح إن كيميش سيأخذ فرصته كاملة في التشكيلة الأساسية الموسم المقبل بعد اعتزال فيليب لام. وهو ما يعني أن الكرة الآن أصبحت بين أقدام كيميش. فهل سيستغل الفرصة ويكون في مستوى الثقة التي وضعت فيه كلاعب أساسي وبالتالي تعزيز مكانه مع المنتخب الألماني الذي بات قريبا من التأهل لمونديال روسيا؟ أداء كيميش فوق أرضية الملعب الموسم المقبل هو وحده الكفيل بالجواب على هذا السؤال.