لأول مرة.. جنود إسرائيليون يشاركون في مناورات عسكرية بالمغرب

أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ عددًا من جنوده سيشاركون "للمرة الأولى" بصورة "فعّالة" في تدريبات عسكرية على الأراضي المغربية هي مناورات "الأسد الأفريقي 2023" التي تنطلق اليوم الثلاثاء (السادس من حزيران/يونيو 2023).
وقال الجيش في بيان أمس الإثنين إنّ "وفدًا من 12 جنديًا وقائدًا من كتيبة غولاني الاستطلاعية غادر الأحد (إسرائيل) للمشاركة في مناورات (الأسد الأفريقي 2023) في المغرب"، أضخم تدريبات عسكرية في القارة السمراء. وأضاف البيان: "هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها الجيش الإسرائيلي بصورة فعّالة في هذه المناورات الدولية على التراب المغربي". ولواء غولاني هو وحدة مشاة من قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي.

ومناورات الأسد الأفريقي التي ينظّمها سنويًا المغرب والولايات المتّحدة بصورة مشتركة، ستجري بنسختها الـ 19 من الثلاثاء وحتى 16 حزيران/يونيو الجاري وسيشارك فيها ما يقرب من ثمانية آلاف عسكري من 18 دولة. وحسب موقع قوات الجيش الأمريكي بأوروبا وأفريقيا، تتألف القوات المشاركة في مناورات "الأسد الأفريقي" بالإضافة للمغرب والولايات المتحدة الأمريكية، كلا من السنغال وتونس وغانا والمملكة المتحدة والبرازيل وكندا وهولندا وحلف شمال الأطلسي.

وفي بيانه لفت الجيش الإسرائيلي  إلى أنّه "في الأسبوعين المقبلين، سيركّز جنودنا على تدريبات في مواقف قتالية مختلفة تجمع بين حرب العصابات في المدن والحرب التحت أرضية، وستختتم بتدريب مشترك لجميع الجيوش المشاركة". وفي العام الماضي شارك الجيش الإسرائيلي في مناورات "الأسد الأفريقي"، لكن على مستوى مراقبين عسكريين دوليين فقط أي من دون أيّ مشاركة لجنوده على أراض مغربية.

ونشر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي ادرعي على حسابه في تويتر صورة لوحدة الجنود والضباط الإسرائيليين الذين يشاركون في مناورات "الأسد الأفريقي 2023".

وبحسب هيئة الأركان العامّة للقوات المسلّحة الملكية المغربية فإنّ مناورات الأسد الأفريقي 2023 ستجري في سبع من مناطق المملكة. وأوضحت هيئة الأركان المغربية أنّ المناورات هذا العام تشمل خصوصًا "تدريبات تكتيكية برية وبحرية وجوية ومشتركة، ليلًا ونهارًا، وتمرينًا مشتركًا للقوات الخاصة، وعمليات محمولة جوًا، ومستشفى عسكريًا ميدانيًا يقدّم خدمات جراحية- طبية لفائدة السكّان، وتمارين مكافحة أسلحة الدمار الشامل".

زيارة تاريخية لرئيس الكنيست إلى المغرب
ويعمل المغرب وإسرائيل على تسريع تعاونهما على الصعد  العسكرية والأمنية والتجارية  والسياحية منذ تطبيع العلاقات بينهما في كانون الأول/ ديسمبر 2020 في إطار الاتفاقات الإبراهيمية التي توسّطت فيها الولايات المتّحدة وأثمرت تطبيعًا للعلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.

ومقابل تطبيعه علاقاته من إسرائيل حصل المغرب من الولايات المتّحدة على اعتراف بـ "السيادة المغربية" على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو. وبعد الزيارة التي قامت بها وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف إلى المملكة، يُتوقّع أن يصل إلى الرباط الأربعاء رئيس الكنيست أمير أوحانا في زيارة رسمية "تاريخية".وجاء في تغريدة على حساب الكنيست بموقع تويتر: "دعوة تاريخية من المغرب: رئيس الكنيست، أمير أوحانا، هو أول رئيس للكنيست تمت دعوته على الإطلاق لزيارة دولة لبرلمان بلد مسلم".

وستكون هذه أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس للبرلمان الإسرائيلي بدعوة من نظيره المغربي. وأوحانا، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق والقيادي في حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ينحدّر من أصول مغربية. وعلى الرّغم من أنّ التحرّكات الشعبية المؤيّدة للفلسطينيين ضعفت في المغرب، إلا أنّ التعاطف مع القضية الفلسطينية لا يزال واسعًا.

م.ع.ح/م.س/ع.غ (أ ف ب، مواقع أمريكية واسرائيلية)