"لا معتقلين سياسيين بمصر" ..تصريح السيسي الذي أشعل تويتر
٢٦ أكتوبر ٢٠١٧أثارت تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن حالة حقوق الإنسان في مصر ردود فعل واسعة النطاق.
السيسي قال إن مصر "لا يوجد بها معتقلون سياسيون وإن من يحاكمون أمام المحاكم يواجهون جرائم بنص القانون وإن القضاء المصري هو وحده المنوط بتداول هذه القضايا والحكم فيها".
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال السيسي: "إن الشعب المصري لا يقبل بأي شكل من أشكال الممارسة العنيفة والديكتاتورية وعدم احترام حقوق الإنسان، لكنني مسؤول عن مئة مليون مواطن".
وتابع: "لمن يتساءل عن حقوق الانسان في مصر، أين حقوق شهداء الجيش والشرطة وأسرهم، ولماذا نقصر الحديث عن حقوق الإنسان السياسية في مصر، لماذا لا تسألون عن حق الانسان في مصر في التعليم الجيد .. معندناش (ليس لدينا) لماذا لا تسألون عن الحق في العلاج الجيد؟ معندناش علاج جيد. لماذا لا تسألون عن حق التوظيف والتشغيل؟ ليس لدينا توظيف جيد. ولماذا لا تسألون عن الوعي الحقيقي الذي من المفروض أن يرسخ في نفوس المصريين حتى تستقيم الدولة وتستمر. نحن لسنا في أوروبا بتقدمها الفكري والثقافي والحضاري والإنساني.. نحن في منطقة أخرى".
الرئيس الفرنسي من جانبه قال: ندرك الظروف التي يتحرك فيها الرئيس السيسي، فهو لديه تحدي استقرار بلاده ومكافحة التطرف الديني ونحن نؤمن بسيادة الدول ولسنا في وارد إعطاء الآخرين دروساً، كما لا نحن أن يعطينا أحداً دروساً". وأضاف: "من مصلحة الرئيس السيسي أن يسهر على الدفاع عن حقوق الإنسان، لكن في إطار تقرره الدولة المصرية وحدها".
التصريحات أثارت جدلاً كبيرا داخل وخارج مصر، الدكتور حازم عبد العظيم خبير الاتصالات والناشط السياسي، قال إن الرئيس المصري يغضب دائماً من الحديث عن حقوق الإنسان في مصر لعلمه بوجود تجاوزات في هذا الملف.
بدوره قال الدكتور يحيى القزاز، الأكاديمي والناشط السياسي والذي يحاكم حاليا بتهمة الإساءة لرئيس الجمهورية، إن تصريحات السيسي تمثل إهانة وحطاً من قدر الشعب المصري.
أما المغردة دينا الحناوي فقالت، إن النظام المصري اشترى سكوت فرنسا عن الحديث بشأن حالة حقوق الإنسان في مصر بصفقة طائراة مقاتلة جديدة.
لكن وعلى الجانب الآخر، هناك من رأى أن رد الرئيس المصري جاء موفقاً، ففي برنامجها التليفزيوني اليومي، قالت المذيعة لميس الحديدي إنها سعيدة برد الرئيس المصري على السؤال المتداول في الخارج حول وضع حقوق الإنسان في مصر.
وهو ما اتفق معها فيه المغرد أحمد صبري الذي رأى أن الرد كان موفقاً للغاية.
المغرد محمد كامل وحساب لايون كينج اتفقا على أن العديد من الصحفيين الغربيين ممولون من تنظيم الإخوان ويتلاعبون بملف حقوق الإنسان في مصر بشكل محترف.
دوليا، استنكرت منظمة هيومن رايتس واتش لحقوق الإنسان، الدعم الفرنسي للحكومة المصرية.
فيما قالت سامنثا باور الاستاذة بجامعة هارفارد وسفيرة واشنطن إلى الأمم المتحدة سابقاً إن ماذكره الرئيس المصري غير صحيح وإن هناك في سجون مصر ما لايقل عن 50 ألف معتقل سياسي منذ وصل السيسي إلى السلطة عام 2014.