لاجئون سوريون معتقلون في مصر يضربون عن الطعام
٢٣ نوفمبر ٢٠١٣بدأ أكثر من 50 سورياً وفلسطينياً قادمين من سوريا الجمعة (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) إضراباً عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم في مصر، حيث تم توقيفهم لدى محاولتهم الانتقال بطريقة غير شرعية إلى أوروبا، وفق ما أفادت مسؤولة في الأمم المتحدة.
وقالت المسؤولة في المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس إن هؤلاء الأشخاص المعتقلين حالياً في الإسكندرية ثاني كبرى مدن مصر، "رفضوا تناول الطعام الذي نقدمه لهم يومياً". وأضافت المسؤولة طالبة عدم كشف اسمها "يريدون توجيه رسالة بضرورة تحسين ظروف اعتقالهم".
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن 52 لاجئاً من أصل سوري وفلسطيني رفضوا استلام الأغذية التي قدمتها منظمة خيرية تمولها المفوضية إلى مركز الشرطة المحتجزين به في الإسكندرية. ومن بين المحتجزين 21 طفلاً، بينهم طفلتان توأمان تبلغان من العمر 14 شهراً وثماني نساء.
وبحسب السلطات المصرية فإن 320 ألف سوري هاربين من النزاع في بلدهم الذي خلف أكثر من 120 ألف قتيل، لجأوا إلى مصر. بعض هؤلاء حاولوا الانتقال إلى أوروبا على متن سفن مكتظة بالركاب قامت البحرية المصرية باعتراضها.
من جانبه أوضح محمد ديري الممثل الإقليمي للمفوضية العليا لللاجئين لوكالة فرانس برس إن السوريين والفلسطينيين المعتقلين "مرغمون على دفع ثمن بطاقة السفر للعودة (إلى سوريا أو أي بلد مجاور) أو البقاء في السجن لمدة غير محددة".
لكن هذا المبلغ بحسب ديري يصعب جمعه في كثير من الأحيان بالنسبة للاجئين سبق أن دفعوا "ما بين 3 آلاف إلى 5 آلاف دولار لوسيط" للانتقال عبر السفن إلى أوروبا.
ونددت منظمات حقوقية عدة مراراً باعتقال أطفال يافعين مع أهاليهم خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة في مصر. وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش فإن أكثر من 1500 شخص ممن فروا من سوريا، اعتقلوا في مصر، بينهم 250 طفلاً، قبل أن يتم ترحيل غالبيتهم.
ع.غ/ ف.ي (آ ف ب، رويترز)