لجنة تحقيق أممية: سوريا "بحاجة ماسة إلى وقف لإطلاق النار"
١١ مارس ٢٠٢٤قال رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو بينهيرو، في تقرير صدر في جنيف اليوم الاثنين (11 مارس/آذار 2024): "منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شهدت سوريا أكبر تصعيد في القتال منذ أربع سنوات. ومع الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، أصبح من الضروري بذل جهد دولي حازم لاحتواء القتال على الأراضي السورية".
وأضاف بينهيرو، على خلفية محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، أن "سوريا أيضا بحاجة ماسة لوقف إطلاق النار".
وأشارت اللجنة إلى تصاعد القتال في سوريا عقب انفجارات خلال حفل تخرج في الكلية الحربية في مدينة حمص التي تسيطر عليها الحكومة في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن مقتل 63 شخصا على الأقل، بينهم 37 مدنيا، وإصابة عشرات الأشخاص بجروح.
وردت القوات السورية والروسية بقصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين. وقالت اللجنة إن هذه الهجمات، "التي قد ترقى إلى جرائم حرب"، أصابت المستشفيات والمدارس والأسواق ومخيمات النازحين. واستخدمت القوات السورية الذخائر العنقودية في مناطق مكتظة بالسكان.
وقال عضو اللجنة هاني مجالي إن القوات السورية استخدمت الذخائر العنقودية في مناطق مكتظة بالسكان، "لتواصل الأنماط المدمرة وغير القانونية التي وثقناها في الماضي". وأضاف أن هجمات أكتوبر/تشرين الأول تسببت في فرار نحو 120 ألف شخص، كثير منهم نزحوا من قبل. وأضاف مجالي: "ليس من المستغرب أن يصل عدد السوريين الذين يطلبون اللجوء في أوروبا في أكتوبر/تشرين أول الماضي إلى أعلى مستوى له منذ سبع سنوات. ولا تزال سوريا تمثل أكبر أزمة نزوح في العالم حيث لا يستطيع أكثر من 13 مليون سوري العودة إلى ديارهم".وقالت اللجنة إن التوترات بين مختلف القوى في سوريا تزايدت منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
ف.ي/ص.ش (د ب ا)