تكثيف البحث عن الطائرة وماليزيا تنفي التقصير
١٨ مارس ٢٠١٤رفضت ماليزيا اليوم الثلاثاء (18 مارس/آذار) اتهام مسؤولين أمريكيين لها بعدم تعاونها الكامل في تبادل المعلومات مع الحكومات الأجنبية بشأن اختفاء طائرة ركاب ماليزية منذ 11 يوما. وقال وزير الدفاع والقائم بأعمال وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين حين سألته رويترز اليوم الثلاثاء عما إذا كانت بلاده قد طلبت مساعدة مكتب التحقيقات الأمريكي "مكتب التحقيقات هو الذي عليه أن يقول ما إذا كان يحتاج إلى مزيد من الخبراء ليقدموا المساعدة لأننا لا نعرف ما لديهم".
وصرح مسؤولا أمن أمريكيان أمس الاثنين بأن ماليزيا لم تطلب من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) إرسال فريق إلى كوالالمبور للمساعدة في التحقيق في اختفاء الطائرة.
ويشتبه بأن الجيش الماليزي غفل تماما عن التغيير المفاجئ في مسار الطائرة التي عبرت فوق جزر ماليزيا بعيد تعطيل اجهزة الاتصال على متنها في خطوة متعمدة. وتؤكد ماليزيا أنها لم تفشل بداية التحقيق حول اختفاء الطائرة، في وجه منتقديها الذين يتهمونها بالإسهام سواء بسبب قلة الكفاءة أو بسبب كتم معلومات حول القضية، في زيادة الغموض الذي يحيط باختفاء الطائرة.
في هذه الأثناء بدأت الصين الثلاثاء أعمال البحث عن الطائرة المفقودة على أراضيها، لأن قسما منها يشمله الممر الجوي الشمالي الذي يركز المحققون عملياتهم عليه. وقالت بكين إنها نشرت 21 قمرا صناعيا لغرض البحث. يشار إلى أن ثلثي ركاب طائرة البوينغ 777 التي كانت تقوم بالرحلة ام اتش 370 بين كوالالمبور وبكين، كانوا صينيين. وقد طلبت ماليزيا من حكومات الدول التي كان لديها رعايا بين الركاب أن تحقق في ملفاتهم.
وتشارك أكثر من 25 دولة في عمليات البحث عن الطائرة في مناطق شاسعة في العالم: من شمال تايلاند إلى آسيا الوسطى ضمن الممر الشمالي (الذي يغطي قسما من الصين) ومن اندونيسيا إلى جنوب المحيط الهندي ضمن الممر الجنوبي. وألنت استراليا أن عمليات البحث التي أطلقت في المحيط الهندي ستستغرق عدة أسابيع.
ولم يعثر على أثر للطائرة لكن محققين يعتقدون أنه جرى تغيير مسار الطائرة بواسطة شخص له معرفة عميقة بالطائرة والملاحة التجارية. وفيما يدخل التحقيق يومه الحادي عشر بدون العثور على أي اثر للطائرة تبدو المعلومات المؤكدة نادرة وفي بعض الأحيان متناقضة في هذه القضية التي تعتبر بين أكبر الغاز تاريخ الطيران الحديث.
وأصبح قائدا الطائرة، الطيار ظاهري احمد شاه (53 عاما) ومساعده فريق عبد الحميد (27 عاما). وأعلنت الخطوط الجوية الماليزية الاثنين أن آخر الكلمات "حسنا! عمتم مساء" التي صدرت من الطائرة كانت على الأرجح لمساعد قائد الطائرة فريق عبد الحميد. وهذه الكلمات جاءت ردا على العاملين في برج المراقبة عند إبلاغ الطاقم بأن الطائرة تستعد لمغادرة المجال الجوي الماليزي. وأطفئت أجهزة الاتصال التي تنقل معلومات حول موقع الطائرة عمدا بعد دقيقتين فقط على الرسالة التي نسبت إلى مساعد الطيار.
ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب، رويرتز، د ب أ)