لقاء إسرائيلي فلسطيني سري و"البيت اليهودي" ضد حل الدولتين
٢٠ أغسطس ٢٠١٣قال مسؤول فلسطيني طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن اجتماعاً عقد اليوم الثلاثاء (20 أغسطس/ آب 2013 ) بين الوفد الفلسطيني برئاسة صائب عريقات والمفاوض محمد اشتية من جهة وبين الوفد الإسرائيلي الذي ضم وزيرة العدل تسيبي ليفني والمفاوض إسحق مولخو من جهة ثانية. وأكد مسؤولون فلسطينيون كبار لذات الوكالة عقد الاجتماع. وهذا اللقاء هو الثاني بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال أسبوع، حيث التقى الوفدان الأربعاء الماضي.
وبحسب المصادر الفلسطينية، فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقائه مع المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام مارتين إنديك الاثنين، دعا إلى مزيد من الضغط الأمريكي على إسرائيل خلال الجولة القادمة من المحادثات. لكن الجانب الإسرائيلي أصر على عقد اجتماعات الثلاثاء دون حضور أمريكي.
وقال مسؤول فلسطيني كبير لوكالة فرانس برس إن "المفاوضات لا زالت تراوح مكانها بسبب رفض الجانب الإسرائيلي حضور الوفد الأمريكي لجلسات المفاوضات وهو أمر كان متفقاً عليه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري". وتابع أن "القضية الأخرى التي تعيق استمرار المفاوضات هي استمرار العطاءات الاستيطانية بشكل يعتبر تحدياً سافراً لكل الجهود الدولية التي تريد التقدم إلى الأمام بالمفاوضات"، مؤكداً أن استمرار العطاءات الاستيطانية "رسالة إسرائيلية لمحاولة فرض أمر واقع ونتائج مسبقة للمفاوضات".
وأثارت إسرائيل غضب الفلسطينيين الأسبوع الماضي عبر سماحها ببناء إجمالي 2129 مسكنا في القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية.
"البيت اليهودي"ضد حل الدولتين
وطالب عباس اليوم الثلاثاء إسرائيل بالتوقف عن وضع "العراقيل" أمام استمرار مفاوضات السلام من خلال تكثيف الاستيطان بشكل استفزازي. واعتبر عباس في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، لدى اجتماعه مع وفد الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة العربية داخل إسرائيل في رام الله، استمرار الاستيطان بأنه "يشكل تعارضا مع النوايا الصادقة لتحقيق السلام وإنهاء الاحتلال ". وأكد عباس على التزام الجانب الفلسطيني بتحقيق السلام القائم على مبدأ حل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
من ناحيتها كشفت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني إن معارضة حزب (البيت اليهودي) الديني اليميني والشريك في الائتلاف الحاكم لفكرة حل الدولتين تسبب في الكثير من المشاكل في العملية التفاوضية مع الفلسطينيين. وفي مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، رأت كبيرة المفاوضين الإسرائيليين أن مدى الدعم الحكومي لعملية السلام يمكن أن يزداد إذا انضم حزب العمل إلى الائتلاف على حساب (البيت اليهودي). وأوضحت ليفني خلال اللقاء أنه "ليس سرا أن حزبا واحدا على الأقل في الائتلاف الحاكم ينظر إلى مفاوضات السلام بوصفها خطأ كما يرفض الفكرة القائمة على حل الدولتين للشعبين أما أنا فعلى النقيض من ذلك وأؤيد هذا الأمر من كل قلبي".
ع.ج.م/ي.أ (أ ف ب، د ب أ)