لقاء قرطبة يدعو إلى عقد"مؤتمر وطني" للمعارضة السورية
١٠ يناير ٢٠١٤قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة شنت هجوما مضادا على مقاتلي المعارضة المنافسين في شمال وشرق سوريا اليوم الجمعة(العاشر من كانون الثاني/ يناير 2014) بعد أسبوع من القتال بين الجماعات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد قتل خلاله 500 شخص، الكثير منهم من حملة السلاح ضد نظام بشار الأسد. وشنت جماعات المعارضة المسلحة هجوما منسقا سيطرت خلاله على عدة معاقل لجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام في محافظة حلب الواقعة على الحدود مع تركيا وإلى الشرق في الرقة المدينة الوحيدة التي يسيطر عليها معارضو الأسد. لكن المرصد السوري قال إن مقاتلي الدولة الإسلامية صدوا اليوم الجمعة هجوما للفصائل المعادية على المشارف الشرقية للرقة. وأضاف المرصد أنهم قتلوا أيضا 20 من مقاتلي المعارضة في بلدة الباب شمال شرقي حلب.
وذكر المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم أنه ترافق مع هذه الاشتباكات قصف القوات النظامية مناطق في بلدات كفر حمرة ورديان وخان العسل ومحيط السجن المركزي والمنطقة الصناعية في مدينة حلب، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا. كما دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى على أطراف بلدة عندان في حلب. ودارت اشتباكات مماثلة اليوم في بلدة "دركوش" بمدينة إدلب شمال سورية.
دعوة من قرطبة لتشكيل إئتلاف جديد
سياسيا، دعت عدة فصائل من المعارضة السورية اجتمعت للمرة الأولى في مدينة قرطبة الإسبانية اليوم الجمعة إلى تشكيل ائتلاف جديد لكنها لم تتوصل إلى اتفاق بشأن من سيشارك في محادثات السلام التي ستعقد في وقت لاحق هذا الشهر أو ما إذا كانت ستشارك فيها من الأساس. وكان دبلوماسيون يأملون في أن يحشدوا مجموعة أشمل خلال اجتماع اليوم الجمعة في قرطبة الذي عرضت الحكومة الاسبانية استضافته في هذه المدينة لما لها من أهمية تاريخية كعاصمة لخلافة إسلامية قبل نحو ألف عام. وقال المتحدث باسم الاجتماع يحيى العريضي إن إعلانا ختاميا يقترح إنشاء لجنة للتنسيق بين جماعات المعارضة هدفها النهائي عقد مؤتمر وطني يشارك فيه نحو ألف شخص. وأضاف أن الهدف هو التركيز على العثور على الأشخاص الذين يتحدون حول هدف مشترك رغم اختلافاتهم. وقال إن اللجنة الجديدة لن تكون كيانا سياسيا، في تلميح إلى أنها لن تحل محل الائتلاف الوطني الذي تعتبره دول عربية وغربية المعارضة الرسمية.
وكرر الإعلان شرط المعارضة الذي تطرحه منذ فترة طويلة وهو أنه يجب أن تؤدي محادثات "جنيف2" إلى تشكيل إدارة انتقالية لسوريا لا يلعب فيها الأسد أي دور. وشهد الاجتماع جلوس أعضاء الائتلاف الوطني للمرة الأولى مع شخصيات من المعارضة مازالت مقيمة في دمشق وتدعو لإجراء إصلاحات وليس الإطاحة بالأسد. وتتسامح الحكومة السورية مع وجود هذه الشخصيات التي تختلف معها كثير من جماعات المعارضة في الداخل والخارج.
وفي سياق آخر، قال مسؤولون كبار بوزراة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة إن إيران لن تشارك في محادثات السلام بخصوص الحرب الأهلية السورية والتي من المقرر عقدها في سويسرا هذا الشهر. وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم إنه طالما لم يحدث تغير كبير في موقف إيران فلن تشارك طهران رسميا أو على الهامش في المحادثات المقرر عقدها في 22 يناير كانون الثاني. وقال أحد المسؤولين "هذا صحيح.. لن يأتوا."
من جهتها ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للانباء اليوم الجمعة ان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الامريكي جون كيري والمبعوث الدولي بشأن سوريا الاخضر الابراهيمي سيعقدون محادثات مشتركة يوم الاثنين المقبل للاعداد لما يسمى مؤتمر جنيف 2 بشأن سوريا.
ح.ع.ح/ م.س(رويترز، د.ب.أ، أ.ف.ب)