ترجيح تمديد مهلة المحادثات النووية مع إيران
١٥ أكتوبر ٢٠١٤أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مفاوضات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في العاصمة النمساوية فيينا، ما أثار الاحتمال بتمديد المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني بعد الموعد النهائي في الشهر المقبل.
والتقى كيري وظريف ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لمعالجة الخلافات المتبقية بشأن الاتفاق الذي قد ينهي الأزمة مع إيران بسبب برنامجها النووي. ومشاورات الأربعاء (15 تشرين الأول/ أكتوبر 2014) بين كيري وجواد ظريف وآشتون ستليها الخميس في فيينا "جولة مصغرة" من المفاوضات تجمع ممثلين لإيران ومجموعة خمسة زائد واحد (الدول الست الكبرى) على مستوى المديرين السياسيين.
وقال مسؤول أمريكي اليوم الأربعاء: "أعتقد انه بعد الاجتماع الثلاثي واجتماع الخميس، سنرى في شكل أوضح المسار الواجب سلوكه حتى 24 تشرين الثاني/ نوفمبر"، موضحا أن التوصل إلى اتفاق ضمن هذه المهلة لا يزال ممكنا "تقنيا" شرط "ان تتخذ قرارات سياسية". وأمام إيران والقوى الست التي تتفاوض معها ستة أسابيع حتى 24 تشرين الثاني/ نوفمبر للتوصل الى اتفاق شامل هدفه منع طهران من امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني.
وقال مصدر من الوفد الإيراني إنه لن تحدث كارثة إذا جرى تمديد أجل المحادثات بعد الموعد النهائي في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل وأضاف المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن بلاده تأمل في التوصل إلى اتفاق مؤقت بحلول الموعد المذكور وتسوية القضايا العالقة في آذار/ مارس المقبل.
كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال أمس الثلاثاء إن الموعد النهائي ليس "مقدسا". وتتمحور المباحثات في فيينا حول مدى قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم. ويعتزم الغرب التأكد من أن إيران لا تحصل على أسلحة نووية. فيما تصر طهران على أن برنامجها النووي مدني وتعتزم الوصول بهذه المفاوضات إلى إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
ا.ف/ أ.ح (أ.ف.ب، د.ب.أ)