للمرة الأولى في مصر.. فتح تابوت أثري أمام وسائل إعلام دولية
٢٥ نوفمبر ٢٠١٨قامت وزارة الآثار المصرية بالكشف عن تابوت أثري لم يُفتح من قبل يضم مومياء امرأة في منطقة العساسيف وهي جبانة في البر الغربي من النيل، وفتحت التابوت أمام وسائل إعلام دولية. كشفت السلطات المصرية عن مومياء امرأة بحالة جيدة داخل تابوت أثري لم يُفتح من قبل في إطار كشف جديد في الأقصر بجنوب البلاد يعود عمره لثلاثة آلاف عام. وبحسب وزير الآثار المصري خالد العناني فإن التابوت كان من بين اثنين عثرت عليهما بعثة استكشاف فرنسية هذا الشهر في منطقة العساسيف وهي جبانة في البر الغربي من النيل. وقام مسؤولون أثريون في وقت سابق بفتح وفحص التابوت الأثري الأول.
وقال العناني: "لقوا تابوتين.. تابوت منهم من نوع الريشي ويعود إلى نهاية الأسرة الـ17. كما عثر الفريق على تابوت آخر من الأسرة الـ18... ويمكن مشاهدتهما والموميوات الموجودة داخلها المقبرة". وتعود الأسرة الثامنة عشرة إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد وهي فترة يعرف أنها ضمت بعضاً من أكثر ملوك الفراعنة شهرة من بينهم توت عنخ آمون ورمسيس الثاني.
وتلك هي المرة الأولى التي تفتح فيها السلطات المصرية تابوتاً لم يُفتح من قبل أمام وسائل الإعلام الدولية. وفي وقت سابق من السبت كشفت السلطات المصرية أيضاً عن مقبرة في ذات المنطقة لمشرف على مقصورة التحنيط يدعى فاو-آر-خت-إف. وضمت المقبرة خمسة أقنعة ملونة ونحو ألف تمثال أثري صغير (أوشبتي)، وهي تماثيل لمن يعتقد أنهم من سيخدمون الميت في الحياة الأخرى.
وتطلب الكشف عن المقبرة إزاحة 300 متر مكعب من الركام على مدى خمسة أشهر. وضمت المقبرة رسوماً ملونة على سقفها تصور مالكها وأسرته. كما ضمت المقبرة مومياوات وهياكل عظمية وجماجم وتعود لعهد الدولة الوسطى قبل أربعة آلاف عام لكنها استخدمت مرة أخرى خلال العصر المتأخر. وأعلنت مصر أكثر من عشرة اكتشافات أثرية منذ بداية العام الجاري وتأمل في أن تساعد في إنعاش الاهتمام في الخارج بزيارة البلاد.
ع.غ/ ط.أ (رويترز)