لم يعثر على أدلة إبادة..فريق أممي يوجه اتهامات خطيرة لروسيا
١٦ مارس ٢٠٢٣وجه فريق تحقيق من الأمم المتحدة، الخميس (16 مارس/ آذار 2023)، اتهامات خطيرة إلى روسيا، قائلا إن نقل أطفال أوكرانيين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة موسكو في أوكرانيا وإلى روسيا يشكل "جريمة حرب". وأضاف المحقّقون أنّ مهاجمة روسيا البنية التحتية للطاقة الأوكرانية واستخدام التعذيب قد يشكل "جرائم ضد الإنسانية".
بيد أنّ فريق التحقيق الذي شكلته الأمم المتحدة للنظر في انتهاكات حقوق الإنسان منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلن في المقابل أنه لم يخلص إلى وقوعإبادة جماعية في أوكرانيا.
وقال رئيس فريق التحقيق القاضي النروجي إريك موس في مؤتمر صحافي في جنيف "لم نخلص إلى وقوع إبادة جماعية داخل أوكرانيا". لكنه أضاف "لقد لاحظنا أن هناك بعض الجوانب التي قد تثير أسئلة بخصوص تلك الجريمة... لكننا لم نتوصل بعد إلى أي استنتاج".
وردا على سؤال حول اتهامات محددة بارتكاب إبادة، بما في ذلك النقل القسري لأطفال أوكرانيين إلى مناطق خاضعة للسيطرة الروسية، قال موس "نحن على دراية تامة بهذه الاحتمالات، وسنواصل العمل إذا تم تمديد تفويضنا".
وتابع "استنادا إلى الأدلة التي تمكنا من جمعها منذ آب/أغسطس من العام الماضي وحتى الآن، يتعين علينا أن نتقدم خطوة بخطوة وهذا هو السبب في أننا في المرحلة التي نحن فيها"، موضحا أن "ما سنتوصل إليه يعتمد على ما سنجده".
وأضاف التقرير الذي دعا إلى مزيد من التحقيقات أنّ الفريق "استنتج أنّ موجات الهجمات التي نفذتها القوات المسلّحة الروسية بدءًا من 10 تشرين الأول/أكتوبر 2022 ضد البنى التحتية للطاقة الأوكرانية، واستخدام السلطات الروسية التعذيب يمكن أن يشكلا جرائم ضد الإنسانية".
كما حاول الفريق التحقق مما إذا كان قصف ومحاصرة ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا يمكن أن يشكل جريمة ضد الإنسانية. لكنه خلص إلى أنه تفتقر إلى عناصر للتوصل إلى مثل هذا الاستنتاج، إذ لم يتمكن من بلوغ منطقة دونيتسك حيث المدينة الساحلية التي حاصرها الجيش الروسي لشهور قبل السيطرة عليها في أيار/مايو 2022.
وأوصى الفريق بمواصلة التحقيق في هذه المسألة.
وتشكل الفريق المكون من ثلاثة أشخاص برئاسة إريك موس العام الماضي، وسيقرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مطلع الشهر المقبل ما إذا كان سيمدد تفويضها لمدة عام واحد.
ويشار إلى أنها المرة الأولى التي ينشر فيها المحققون تقريرًا مكتوبًا.
ف.ي/ أ.ح (أ ف ب)