شخصيات سياسية وعسكرية رفيعة تنضم لحفتر
٢١ مايو ٢٠١٤أفادت وكالة رويترز أن قيادة قوات الدفاع الجوي اليبي أعلنت انضمامها لعملية "كرامة ليبيا"، بقيادة اللواء خليفة حفتر، وذلك في بيان صادر اليوم الأربعاء (21 مايو/ أيار 2014).
كما أعلن "تحالف القوى الوطنية" الليبي، بزعامة محمود جبريل، دعمه لعملية "كرامة ليبيا" وشدد التحالف، في بيان نشره موقع صحيفة "الوسط" الليبية، على ضرورة أن"تلتزم قيادات الجيش الوطني المشاركة في العملية بالوعد الذي قطعته أمام نفسها والشعب بعدم التدخل في شؤون الحياة السياسية بأي شكل وحماية المسار الديمقراطي الذي اختاره الليبيون في الثورة".
وأدان التحالف الليبرالي "الأعمال الإرهابية التي تمارس ضد أفراد الجيش والشرطة والقوات الخاصة بهدف إبقاء الدولة في حالة عجز وضعف خدمة للأجندة المتطرفة والمشبوهة".
وقدم البيان مبادرة تنص على أن يكلف "المؤتمر الوطني العام" الحكومة الحالية بتسيير وتصريف الأعمال خلال جلسة نهائية ليدخل في إجازة برلمانية حتى يتسلم مجلس النواب القادم المهام التشريعية والرقابية. ودعت المبادرة إلى ضرورة إنشاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة القيادة العامة للجيش الليبي لمكافحة "قوى الإرهاب والتطرف" والحفاظ على سيادة التراب الليبي وصون حدود الوطن، إلى جانب إنشاء المجلس الأعلى للشرطة برئاسة وزير الداخلية وعضوية مديري مديريات الأمن على مستوى ليبيا لحفظ الأمن داخل مدن ومناطق البلاد.
من جهة أخرى، قال القائم بأعمال وزيرالداخلية الليبي صالح مازق اليوم الأربعاء إن وزارته تقف مع "الشعب الليبي" وليس مع اللواء المنشق خليفة حفتر. ووصف مازق، الذي تحدث عبر قناة النبأ التلفزيونية المحلية، بيانا للوزارة نقلته في وقت سابق وكالة الأنباء الرسمية عن أن الوزارة انضمت الى حفتر بأنه بيان خاطئ. وبدأ حفتر ما وصفه بأنه حملة عسكرية ضد المتشددين الإسلامي ينفي مدينة بنغازي الشرقية. وانضم له العديد من الوحدات العسكرية مما يهدد بانقسام القوات النظامية الوليدة والميليشيات العديدة المتحالفة معها.
وكانت وكالة الأنباء الليبية الرسمية، قالت إن القائم بأعمال وزيرالداخلية صالح مازق أعلن انضمام وزارته لعملية "كرامة ليبيا".
واشنطن تنفي دعمها لحفتر
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لا تؤيد أو تقبل أو تساعد في الأفعال التي قامت بها، في الآونة الأخيرة، قوات موالية للواء الليبي السابق خليفة حفتر ومنها هجوم على البرلمان. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي للصحفيين "نواصل دعوة كل الأطراف للإحجام عن العنف والسعي لحل عبر وسائل سلمية". واليوم الأربعاء تعرض رئيس أركان البحرية العميد حسن أبو شناق لإصابة "بجروح طفيفة" في هجوم استهدف موكبه في طرابلس، كما أصيب سائقه وحارسين بجروح أيضا في الهجوم، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقصف مسلحون مقر المؤتمر الوطني العام يوم الأحد الماضي في هجوم أعلنت المسؤولية عنه قوات موالية لحفتر الذي قال إنه جزء من حملة لتطهير البلاد من الإسلاميين. وهاجمت قوات تابعة لحفتر يوم الجمعة متشددين إسلاميين في بنغازي في أسوأ اشتباكات تشهدها المدينة منذ عدة شهور. وأسفر ذلك عن مقتل أكثر من 70 شخصا. وتخشى قوى غربية أن تؤدي حملة حفتر إلى شق صفوف الجيش الليبي الوليد بما يؤجج حالة عدم الاستقرار في البلاد بعد أن أعلنت عدة وحدات في الجيش انضمامها إليه في الأيام الأخيرة. وتجري هذه التوترات بينما تتزايد حالة الفوضى في ليبيا حيث تعجز الحكومة عن السيطرة على عشرات الميليشيات التي ساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011 ولكنها باتت اليوم تتحدى سلطة الدولة.
ف.ي/ أ.ح (د ب ا، رويترز، أ ف ب)