ليبيا ـ طرفا الصراع يعلنان وقفا لإطلاق النار وتنظيم انتخابات
٢١ أغسطس ٢٠٢٠دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة دوليا، قواته اليوم الجمعة (21 أغسطس/آب 2020) إلى وقف إطلاق النار في كامل الأراضي الليبية، كما دعت إلى إعلان مدينة سرت الإستراتيجية المتنازع عليها منطقة منزوعة السلاح.
كما دعا المجلس إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في شهر آذار/مارس المقبل، بحسب بيان للمجلس في صفحته على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي.
وقال المجلس في البيان إنه أصدر هذه التعليمات "انطلاقا من مسؤوليته السياسية والوطنية وما يفرضه الوضع الحالي الذي تمر به البلاد والمنطقة وظروف جائحة كورونا".
وأضاف: "تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتا سرت والجفرة منزوعتي السلاح، وتقوم الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلها". وتابع: "إن رئيس المجلس إذ يبادر بالإعلان عن وقف إطلاق النار، يؤكد أن الغاية النهائية هي استرجاع السيادة الكاملة على التراب الليبي وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة".
واستطرد البيان: " كما يؤكد رئيس المجلس أنه لا يمكن التفريط بمقدرات الشعب الليبي، ولهذا يجب استئناف الإنتاج والتصدير في الحقول والموانئ النفطية، على أن يتم إيداع الإيرادات في حساب خاص بالمؤسسة الوطنية للنفط لدى المصرف الليبي الخارجي وألا يتم التصرف فيها إلا بعد ترتيبات سياسية جامعة وفق مخرجات مؤتمر برلين، وبما يضمن الشفافية والحوكمة الجديدة بمساعدة البعثة الأممية والمجتمع الدولي".
وفي بيان منفصل دعا عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي الذي يتخذ من شرق ليبيا مقرا له إلى وقف إطلاق النار، كما طالب صالح في بيانه "جميع الأطراف بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في جميع أنحاء البلاد". وقال المجلس، في بيان "إن وقف إطلاق النار يقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية ويخرج المرتزقة ويفكك الميليشيات ويساهم في عودة ضخ النفط"
كما اقترح المجلي اختيار مدينة سرت مقرا مؤقتا للمجلس الرئاسي الجديد، وأن "تقوم قوة شرطية أمنية رسمية من مختلف المناطق بتأمينها، تمهيدا لتوحيد مؤسسات الدولة كمرحلة توافقية أساسية".
كما أكد على الالتزام باستئناف إنتاج وتصدير النفط وتجميد إيراداته في حساب بالمصرف الليبي الخارجي، قائلا "لن يتم التصرف بإيرادات النفط قبل
تسوية سياسية وفق مؤتمر برلين وإعلان القاهرة وبضمانة أممية".
ودعت الإدارتان إلى إنهاء الحصار النفطي المفروض من قبل القوى المتنافسة منذ وقت سابق من هذا العام.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالبيانين، ودعت إلى إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، ورحبت الأمم المتحدة "بشدة بالتوافق الهام" بين السلطتين الليبيتين المتنافستين
من جانبه رحّب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإعلان السلطتين المتنافستين في ليبيا وقف العمليات القتالية على كل الأراضي الليبية وتنظيم انتخابات قريبا، واعتبر ذلك "خطوة هامة" على طريق التسوية السياسية.
وغرقت ليبيا في حالة من الفوضى عندما وقعت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011 أطاحت بالديكتاتور معمر القذافي الذي قتل في وقت لاحق. ومنذ ذلك الحين انقسمت الدولة بين قوتين تتصارعان على حكم الدولة الغنية بالنفط إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب وتدعم كلاهما جماعات مسلحة وحكومات أجنبية.
وكانت قوات الجيش الوطني الليبي" بقيادة اللواء خليفة حفتر قد أطلقت هجوما في أبريل/نيسان 2019 في محاولة للسيطرة على العاصمة طرابلس. لكن الحملة العسكرية فشلت مع دخول تركيا على خط المعارك
ع.ح./ع.ج.م. (د ب ا، ا ب، أ ف ب، رويترز)