مؤشرات على تقدم "الإخوان" في الانتخابات المصرية
٣٠ نوفمبر ٢٠١١أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية، التي أذاعتها وسائل الإعلام المصرية اليوم الأربعاء (30 نوفمبر / تشرين الثاني)، أن جماعة الإخوان المسلمين تصدرت نتائج المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية التي جرت هذا الأسبوع في مصر. وقالت صحيفة الأهرام الحكومية إن "الإسلاميين والليبراليين في المقدمة والأحزاب القديمة تتراجع". وأوضحت الصحيفة أن حزب "الحرية والعدالة" المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين و"حزب النور" السلفي متقدمان في ست من المحافظات التسع تليهما الكتلة المصرية (ائتلاف أحزاب ليبرالية)". وأضافت الصحيفة أنه "في أكثر من دائرة وخصوصا في المناطق الريفية يأتي الإسلاميون في المقدمة في حين أن فرصهم تقل في المدن الكبيرة".
من جهتها، ذكرت صحيفة الشروق المستقلة أن "المؤشرات الأولية تشير إلى حصول حزب الحرية والعدالة على 47 بالمائة من الأصوات في حين فازت الكتلة المصرية ب22 بالمائة". وقالت صحيفة المصري اليوم المستقلة كذلك أن التقديرات الأولية تشير إلى "تقدم حزب الحرية والعدالة في حين أن السلفيين والليبراليين يتنافسون على المرتبة الثانية". ونقلت وكالة رويترز عن مصدر حزبي، لم تذكر هويته، أن قائمة حزب "الحرية والعدالة" حصلت على نحو 40 في المائة من الأصوات التي تم فرزها حتى الآن.
في أسيوط فقط - تقدم أعضاء من الحزب الوطني
ووفقا لما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) فقد تقاسم المراكز الثانية والثالثة في الكثير من الدوائر مرشحو "حزب النور" السلفي والكتلة المصرية التي تتألف من ثلاثة أحزاب ليبرالية هي "المصريين الأحرار" و"التجمع" و"المصري الديمقراطي الاجتماعي". كما حقق بعض المستقلين في المقاعد الفردية وبعض مرشحي حزبي الوفد والوسط مراكز متقدمة في بعض الدوائر.
وجرت المرحلة الأولى في تسع محافظات هي القاهرة والإسكندرية وبورسعيد ودمياط وكفر الشيخ والفيوم وأسيوط والأقصر والبحر الأحمر. وانفردت محافظة أسيوط بصعيد مصر بوجود أعضاء بارزين في الحزب الوطني المنحل بين متصدري النتائج الأولية. وأرجع المراقبون هذا إلى أنهم من ذوي الشخصيات النافذة في مناطق دوائرهم. وكانت اللجنة القضائية العليا للانتخابات قد ذكرت أنها ستعلن نتائج المرحلة الأولى مساء اليوم الأربعاء، كما ستعلن عدد الأصوات التي حصلت عليها كل قائمة على أن يعلن أسماء أعضاء القائمة الذين سيدخلون البرلمان القادم بعد اكتمال المراحل الثلاثة للانتخابات في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.
وقالت جماعة الإخوان المسلمين إنه يجب أن يشكل البرلمان الذي ستسفر عنه الانتخابات الحكومة مما ينذر بمواجهة محتملة بين التيار الإسلامي والمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد والذي اختار رئيسا جديدا للوزراء وكلفه بتشكيل الحكومة مؤخرا.
هدوء حذر في ميدان التحرير
ميدانيا، سادت حالة من الهدوء الحذر صباح اليوم الأربعاء ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية عقب مصادمات بين المعتصمين الذي يبلغ عددهم بضعة آلاف والباعة المتجولين المنتشرين بكثافة في أنحاء الميدان ما أسفر عن إصابة نحو 90 شخصا. وتم تكثيف اللجان الشعبية للمعتصمين عند مداخل الميدان وبخاصة من ناحية المتحف المصري تحسبا لعودة الباعة الذين تم طردهم من الميدان. وشهدت المصادمات استخدام قنابل المولوتوف والأسلحة البيضاء كما تردد أنه تم استخدام طلقات الخرطوش.
وكان المعتصمون في ميدان التحرير قد قرروا طرد الباعة الجوالين بعدما تزايدت أعدادهم بصورة كبيرة وتزايدت معها الشكاوى من مشاحنات تدور فيما بينهم حول أماكن الوقوف إضافة إلى العديد من الشكاوى من المضايقات التي تعرضت لها متظاهرات من الباعة. كما اعتبر المعتصمون أن بعض ممارسات الباعة تسيء إلى الميدان والمعتصمين فيه.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي