ما فرص نجاح بعثة الوكالة الدولية للطاقة لمحطة زابوريجيا؟
٣١ أغسطس ٢٠٢٢
يأمل فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من خلال زيارته لمحطة زابوريجيا النووية الأوكرانية التي تعرضت للقصف على مدار الأسابيع الماضية، في الحصول على صورة دقيقة للوضع على الأرض والأضرار المحتملة في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا فضلا ظروف تشغيل المحطة من قبل موظفي المحطة الأوكرانيين.
الجدير بالذكر أن القوات الروسية تحتل المحطة منذ الأسابيع الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ 24 فبراير/ شباط الماضي، بيد أن الأسابيع الماضية شهدت تزايد المخاوف من وقوع كارثة نووية في أوكرانيا في أعقاب تعرض زابوريجيا للقصف المتكرر وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين الروسي والأوكراني.
وجرى الأسبوع الماضي فصل المحطة فترة وجيزة عن شبكة الطاقة الوطنية الأوكرانية لأول مرة في تاريخها بعد انقطاع التيار الكهربائي.
ويأمل المجتمع الدولي في أن تسفر زيارة فريق الوكالة الدولية، المؤلف من 14 خبيرا دوليا وبرئاسة مدير الوكالة رافاييل غروسي شخصيا، في تخفيف حدة التوتر والمساعدة في تقليل النشاط العسكري حول المحطة فضلا عن توفير حرية الحركة للعاملين الأوكرانيين داخل المنشأة.
هل سيتمكن الفريق الدولي من معرفة الوضع بشكل كامل؟
ليس الأمر واضحا بشكل تام، بيد أن خبراء يتوقعون أن تتوافر لدى المفتشين على الأقل فرصة الحصول على نظرة ثاقبة لظروف السلامة والأمان داخل المحطة.
هل تساعد الزيارة في تحسين الوضع الأمني في محيط زابوريجيا؟
يأمل المجتمع الدولي في أن تسفر زيارة فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تبدأ اليوم (31 أغسطس/آب 2022) في وضع حد لكافة الأعمال العسكرية داخل المحطة ومحيطها فضلا عن وصول العاملين والموظفين في المحطة إلى كافة مواقع المحطة بحرية تامة مع إنجاز أعمال الصيانة اللازمة بما يشمل شراء قطع الغيار.
ما فرص إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول زابوريجيا؟
لا يبدو أن هذا السيناريو مرجحا في الوقت الحالي. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن روسيا تمتلك خبرة تقنية وتشغيلية كبيرة في مجال الطاقة النووية، حيث تشغل 38 محطة نووية في أنحاء البلاد وقد يعود هذا السبب وراء استمرار القوات الروسية في احتلال زابوريجيا رغم تزايد المخاطر بحدوث كارثة خاصة مع تصاعد وتيرة القتال.
ولم تجد الدعوات الدولية لتغيير هذا النهج الروسي بشأن المحطة أذانا صاغية لدى موسكو.
هل سيساعد إغلاق كافة المفاعلات في إنهاء الأزمة؟
تحقيق هذا السيناريو من شأنه أن يقلل مخاطر حدوث كارثة، بيد أن هذا الأمر سيتعين تحديده على أرض الواقع فيما يعد من المستحيل إغلاق كافة المفاعلات على الفور نظرا لأن المحطة ستكون في حاجة إلى الكثير من الطاقة لبعض الوقت من أجل تبريد المفاعلات الستة لتفادي انهيار أنظمة التبريد.
وبعد التمكن من اتخاذ كافة إجراءات السلامة، يمكن إغلاق المفاعلات وبعد ذلك بأيام قليلة قد يتنفس العالم الصعداء من أن شبح تشيرنوبل أصبح لا يخيم على أوكرانيا.
جيرو رويتر / م ع