ماينز يستعيد صدارة البونيسليغا وشتوتجارت يبتعد عن ذيل ترتيبها
٢٤ أكتوبر ٢٠١٠
شهد ملعب "سيغنال إيدونا بارك" في مدينة دورتموند اليوم الأحد (24 أكتوبر/تشرين الأول 2010) أحداث أولى المباريات الثلاث المتبقية من مباريات الجولة التاسعة في موسم 2010 / 2011 لبطولة دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم / البونديسليغا؛ فأمام حوالي ثمانين ألف متفرج لعب فريق بوروسيا دورتموند، متصدر ترتيب البونديسليغا بعد الجولة الثامنة، أمام ضيفه فريق هوفينهايم، صاحب المركز الرابع. وبدأ كل من الفريقين المباراة بسرعة الانقضاض على الكرة ومحاولة الوصول بها إلى المرمى.
تقدم في غياب الفنون الكروية
ووسط هذه المحاولات، وفي يسار وسط ملعب دورتموند استخلص مهاجم هوفينهايم، إمبالا، الكرة ومررها إلى زميله قلب الدفاع الأيسر المتقدم لويس غوستافو، الذي انطلق بها في اتجاه منطقة مرمى دورتموند ومررها عرضية أمام المرمى إلى زميله المهاجم ديمبا با الذي لم يتوان في إسكانها شباك المرمى مسجلا الهدف الأول لهوفينهايم في أواخر الدقيقة التاسعة. وفي أواخر الدقيقة الرابعة عشرة احتسب حكم المباراة، فولفغانغ شتارك، ضربة جزاء لصالح دورتموند، بسبب لمس قلب دفاع هوفينهايم الأيمن، إيساك فورساه للكرة بذراعه في منطقة مرماه.
ونفذ لاعب وسط دورتموند نوري شاهين ضربة الجزاء بتسديد الكرة في الزاوية اليمنى الأرضية لمرمى هوفينهايم. غير أن الحكم قرر إعادة ضربة الجزاء، لينفذها شاهين ثانية بتسديد الكرة في اتجاه الزاوية اليسرى العلوية للمرمى، إلا أن الحارس توم شتاركه تصدى لها ببراعة وأنقذ مرماه من هدف محقق. واستمر مجرى المباراة بمحاولات من هوفينهايم لتعزيز الهدف، ومن دورتموند لتعديل النتيجة، ولكن على حساب المستوى الفني. إذ غابت المراوغات المثيرة، والتمريرات الدقيقة، والتسديدات المحكمة، إلى أن أعلن الحكم انتهاء الشوط الأول بتقدم هوفينهايم بهدف نظيف.
هجوم ضاغط يتوج بالتعادل
غير أنه مع بداية الشوط الثاني شهدت المباراة سجالا كفاحيا مثيرا تبادل فيه الفريقان اللعب دفاعا وهجوما، مع تفوق للاعبي دورتموند في الضغط على المرمى، وتهيئة الفرص الثمينة. وبمرور الوقت كثف لاعبو دورتموند من هجماتهم ، وشددوا من ضغطهم على مرمى منافسيهم. بيد أن التسرع ونقص التركيز أديا إلى أن تكون نهاية هذه الهجمات خارج الملعب، أو عند أقدام لاعبي هوفينهايم الذين برعوا في سرعة التكتل أمام مرماهم للتصدي لضغط دورتموند.
ولكن الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني شهدت احتساب الحكم ضربة حرة مباشرة لدورتموند أمام خط منطقة مرمى هوفينهايم، وذلك بسبب عرقلة لاعب هوفينهايم شينيدو أوبازي (نزل إلى الملعب في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني بدلا من زميله توبياس فايس) للاعب وسط دورتموند دا سيلفا (نزل إلى الملعب في الدقيقة الرابعة والسبعين بدلا من زميله ياكوب بلاستشيكوفسكي). ونفذ دا سيلفا الضربة الحرة المباشرة بتسديد الكرة من فوق الحائط البشري في الزاوية اليمنى العليا لمرمى هوفينهايم مسجلا هدف التعادل، ومتوجا هجمات دورتموند وضغطه على مرمى هوفبنهايم طوال الشوط الثاني. وبذلك يصبح رصيد دورتموند اثنتين وعشرين نقطة لم تكفه للحفاظ على صدارة البونديسليغا.
ماينز يفوز على ليفركوزن في عقر داره
وبعد هذه المباراة وفي مدينة ليفركوزن القريبة من دورتموند شهد ستاد "باير أرينا" بزواره السبعة والعشرين ألفا المباراة بين فريق ماينز، صاحب المركز الثاني، ومضيفه فريق باير ليفركوزن، صاحب المركز الثالث. ومع أهمية نقاط هذه المباراة لفريق ماينز في بقائه منافسا لدورتموند على صدارة البطولة، أو في انفراده بها، فقد شهد الشوط الأول للمباراة كفاحا حماسيا من لاعبي الفريقين، ساده التوتر والتسرع ، وخلا من متعة فنون كرة القدم، وإثارة أهدافها، لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني لم يتغير مجرى اللعب عنه في الشوط الأول. غير أنه اعتبارا من الدقيقة الخمسين أخذ لاعبو ماينز يكثرون من الاستحواذ على الكرة وتنظيم اللعب الهجومي في اتجاه مرمى ليفركوزن، ما هيأ لهم فرصا ثمينة، حال دفاع ليفركوزن دون أن تثمر عن أهداف. ولكن الدقيقة السبعين شهدت هجمة سريعة لماينز وصلت فيها الكرة أمام منطقة مرمى ليفركوزن إلى المهاجم التونسي سامي العلاقي الذي مررها داخل المنطقة يمينا إلى زميله النمساوي شورله (نزل إلى الملعب في الدقيقة الثامنة والستين بدلا من زميله هولتبي). ومرر شورله الكرة عرضية أمام المرمى، لتجد زميله أندرياس إيفانشيتس (نزل إلى الملعب في الدقيقة الثامنة والستين بدلا من زميله زالاي) يسكنها شباك المرمى مسجلا هدفا لماينز.
وشهدت الدقائق المتبقية من المباراة تبادل الفريقين للهجمات بدون خطورة واضحة على المرمى، قبل أن يعلن حكم المباراة فيليكس تسفايرنهايتها بفوز ماينز بهدف نظيف، وارتفاع رصيده إلى أربع وعشرين نقطة، يستعيد بها صدارة البونديسليغا التي فقدها في الجولة الثامنة، تاركا المركز الثاني لدورتموند باثنتين وعشرين نقطة.
وفي موازاة لهذه المباراة جرت المباراة بين فريق سانت باولي ومضيفه فريق شتوتجارت، الذي تفوق لاعبوه معظم فترات المباراة في الهجوم الضاغط على المرمى، ونجحوا في حسمها لصالحهم بهدفين نظيفين، محققين ثاني فوز لهم في موسم البطولة إلى الآن، ورافعين رصيدهم إلى سبع نقاط ينتقلون بها من المركز الثامن عشر والأخير إلى الرابع عشر.
محمد الحشاش
مراجعة: منصف السليمي ( ع ج م)