متظاهرون يحرقون مباني حكومية في البصرة العراقية
٥ سبتمبر ٢٠١٨ذكر موظفون في ميناء أم قصر العراقي ومسؤولون محليون أن محتجين أغلقوا مدخل ميناء السلع للمطالبة بتحسين الخدمات، مما زاد المخاطر في واحدة من أسوأ الاضطرابات التي تشهدها المدن الجنوبية منذ شهور. وجاء ذلك التحرك بعد ساعات من إضرام محتجين النار في مبنى الحكومة الرئيسي في محافظة البصرة النفطية.
وأغلق المتظاهرون أيضا الطريق من البصرة إلى بغداد للتعبير عن غضبهم إزاء انقطاع الكهرباء والبطالة واستشراء الفساد في الجنوب معقل الشيعة والمهمل منذ وقت طويل. وفي وقت سابق استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وأطلقت الأعيرة النارية في الهواء في محاولة لتفريق المحتجين.
كذلك قال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب ا)- "إن مجاميع من المتظاهرين الناقمين أضرموا النار مساء اليوم في مبنى مديرية بلديات البصرة، حيث احرق المبنى بالكامل وإحراق الجانب الأيسر من مبنى محافظة البصرة في ظل انفلات امني غير مسبوق".
وزاد مقتل خمسة محتجين في اشتباكات مع قوات الأمن أمس الثلاثاء من حالة الغضب في المدينة النفطية. وذكرت مصادر أمنية وصحية أن 22 من أفراد قوات الأمن أصيبوا في اضطرابات أمس، بعضهم نتيجة إلقاء قنبلة يدوية.
وتركزت الاحتجاجات مجددا على مبنى الإدارة المحلية للمحافظة، حيث تجمع آلاف الأشخاص. وزادت الحشود مع رشق المبنى بالحجارة. وحاول بعض المحتجين إسقاط الحواجز الإسمنتية حول المبنى.
ويقول سكان البصرة إن الملح المتسرب إلى إمدادات المياه يجعلها غير صالحة للشرب وأدى إلى دخول المئات المستشفيات. ويقولون إن هذا دليل على أن السلطات ساهمت في انهيار البنية الأساسية في ذلك الجزء من العراق الذي ينتج معظم ثروته النفطية.
والبصرة ثاني أكبر مدينة عراقية ومعقل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والزعيم السابق لفصيل مسلح مناوئ للولايات المتحدة والذي يقدم نفسه على أنه مناهض للفساد. وزاد الغضب الشعبي في وقت يواجه فيه الساسة صعوبة في تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات برلمانية غير حاسمة في مايو أيار.
وحل تكتل الصدر في المركز الأول في الانتخابات التي شابتها مزاعم فساد أدت إلى إعادة فرز الأصوات. وعبر المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني عن دعمه للاحتجاجات.
ي.ب / ح ح (د ب ا )