مجلس حقوق الإنسان يدين دمشق ويأمر بالتحقيق بمجزرة الحولة
١ يونيو ٢٠١٢تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا، اليوم الجمعة (الأول من حزيران/ يونيو)، قرارا حول العنف في سوريا. وقالت الأمم المتحدة إن القوات السورية والميلشيات الموالية للحكومة المتهمة بارتكاب مذبحة في بلدة الحولة يمكن أن يواجهوا المحاكمة بشأن جرائم ضد الإنسانية. وقال خبراء في مجال حقوق الانسان إن السلطات السورية أصدرت أوامر مباشرة باستخدام التعذيب. ووافقت 41 دولة من الدول الأعضاء على مشروع قرار في جنيف "يدين بأشد العبارات الممكنة هذا الاستخدام المفرط للقوة ضد السكان المدنيين"، الذي "قد يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية". ولم يعارض القرار سوى الصين وكوبا وروسيا. وقال المجلس في قراره إنه سيوكل لمختصين التحقيق في الوقائع، وأضاف أن التحقيق يجب أن "يحافظ على أدلة الجرائم من أجل إجراء محاكمات جنائية محتملة في المستقبل أو عملية قضائية مستقبلية". وأعلن المجلس أن الحكومة السورية انتهكت التزامها بوقف جميع أعمال العنف.
فيما اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، أن مجزرة الحولة بوسط سوريا هي نتيجة للمساعدة الخارجية وإرسال أسلحة إلى المتمردين السوريين. يذكر أن مذبحة الحولة أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم العديد من الأطفال.
كلينتون: "روسيا تدعم الأسد"
وفي سياق متصل بالشأن السوري جددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، الجمعة في أوسلو: مناشدتها "لروسيا لأن موقفها المتمثل في زعمها عدم اتخاذ أي موقف، ينظر إليه في مجلس الأمن الدولي وفي دمشق وأي مكان آخر كموقف مؤيد لاستمرار نظام الأسد". وأضافت كلينتون: "إذا كانت روسيا مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي كما تشير تصريحات الرئيس بوتين، للتوحد لوضع خطة للانتقال السياسي فإننا بالتأكيد مستعدون للتعاون".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد نفى عقب لقائه مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اتهامات بأن موسكو تدعم بشكل أحادي الجانب النظام في سورية، موضحا أن هناك علاقات جيدة ولسنوات طويلة مع دمشق، إلا أنه أكد أن بلاده لا تدعم أي من طرفي النزاع.
تواصل العنف في جمعة جديدة
وأشارت تقارير إعلامية إلى خروج مظاهرات احتجاجية في سوريا في يوم جمعة جديد أطلق عليه الناشطون اسم "جمعة أطفال الحولة مشاعل النصر". وقال الهيئة العامة للثورة على موقعها على الانترنت أن 49 قتيلا سقطوا في سوريا اليوم، معظمهم في ريف دمشق وحلب وحمص، إضافة لقتلى في محافظات سورية أخرى.
من جانبه أعلن مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة ادواردو دل بويي، الإفراج عن 223 شخصا كانوا معتقلين في سجون سورية، الخميس، 210 منهم في دمشق و13 في درعا، وذلك "في حضور مراقبين"من الأمم المتحدة. وأوضح المتحدث أنه "تعذر على الأمم المتحدة حتى الآن تأكيد المعلومات التي تحدثت عن عمليات أخرى للإفراج" عن معتقلين.
وأعلن التلفزيون السوري الخميس الإفراج عن 500 معتقل "تورطوا" في حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد لكن "أيديهم لم تتلطخ بالدماء". وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات آلاف الأشخاص قد أوقفوا في إطار قمع الاحتجاجات. وتعلن السلطات السورية من حين إلى آخر الإفراج عن موقوفين شاركوا في حركة الاحتجاج التي أسفرت خلال 14 شهرا عن أكثر من 13 ألف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
(ف. ي/ د ب ا، رويترز، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي