دوافع عنصرية وراء طعن المرشحة لمنصب عمدة كولونيا
١٧ أكتوبر ٢٠١٥أكد المحققون الألمان الذين يعملون على فك ملابسات حادث طعن المرشحة المستقلة لمنصب عمدة مدينة كولونيا، هنريته ريكر، اليوم السبت (17 أكتوبر/ تشرين الأول) أن سياستها الموالية للاجئين هى الدافع وراء مهاجمتها. وقال أولف فيلون ممثل النيابة العامة في كولونيا إن " إفادات الشهود في الوقت الراهن تشير... إلى أن دوافع الخوف من الأجانب لدى المهاجم هي السبب الرئيسي."
وخضعت ريكر لعملية جراحية في رقبتها جراء الإصابات التي لحقت بها إثر تعرضها للطعن اليوم السبت في سوق كانت تطلق فيه حملتها الانتخابية. وقال مفوض شرطة كولونيا فولفغانغ ألبرس إن "حالتها الآن مستقرة ولكنها لم تتجاوز مرحلة الخطر بعد".
واعربت المستشارة أنغيلا ميركل عن صدمتها من وقوع الهجوم على ريكر، وقالت متحدثة باسم المستشارية لفرانس برس إن "المستشارة أعربت عن ذهولها ونددت بالعمل". وأوضحت أن ميركل اطمأنت على الوضع الصحي لهنرييت ريكر.
وبدوره، أبدى وزير الداخلية توماس دي ميزيير "صدمته الكبيرة" لهذا الهجوم "المرعب والجبان". وندد وزير العدل هايكو ماس بـ"عمل فظيع لا يمكن تصوره"، فيما رأت رئيسة وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا هانيلوره كرافت أن الحادث بمثابة "هجوم على الديمقراطية".
وهنريته ريكر، غير المعروفة خارج كولونيا، هي المسئولة عن إيواء اللاجئين في المدينة، كما أنها إحدى المرشحات الأكثر جدية لتولي رئاسة بلدية كولونيا، رابع أكبر مدينة ألمانية، في الانتخابات البلدية التي تجرى الأحد. وتتوقع ألمانيا أن تستقبل هذا العام 800 ألف طالب لجوء في عدد غير مسبوق. لكن سياسة الانفتاح حيال اللاجئين التي تنتهجها ميركل تثير انتقادات شديدة حتى من أقرب حلفائها.
ص.ش/ع.ش (د ب أ، أ ف ب)