مخاوف من فقدان مئات المهاجرين قبالة ليبيا
٥ أغسطس ٢٠١٥أعلنت قوات خفر السواحل الايطالية فقدان أكثر من مائتي مهاجر بعد ظهر الأربعاء (الخامس من آب/ أغسطس 2015) قبالة الشواطئ الليبية بعد غرق زورق صيد مكتظ بهؤلاء الباحثين عن وسيلة للعبور إلى أوروبا. ونجحت عملية إغاثة مكثفة في إنقاذ 400 من الناجين كما نقلت 25 جثة، بحسب آخر حصيلة لقوات خفر السواحل الإيطالية.
وفي تغريدة على تويتر قالت منظمة أطباء بلا حدود التي كانت سفينة الإغاثة التابعة لها ديغنيتي 1 تجوب المنطقة التي شهدت انقلاب قارب كان يقل مهاجرين قبالة السواحل الليبية، إن التقديرات تفيد بوجود نحو 700 شخص على القارب.وقال فلوريان فيستفال من منظمة أطباء بلا حدود لـDWإن "فريق ديغنيتي 1 بوسعه تأكيد وفاة كثيرين بصورة مأساوية لكن ليس بمقدوره تقديم أرقام دقيقة في هذه المرحلة".
وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في تغريدة أخرى على تويتر إن القارب كان يقل نحو 600 شخص وتم حتى الآن إنقاذ حوالي 250 وانتشال 16 جثة". وطالب فلوريان فيستفال في مقابلته مع DWالاتحاد الأوروبي بتغيير سياسته التي ينهجها مع اللاجئين. وقال فيستفال "على الاتحاد الأوروبي أن يمكن اللاجئين من دخول الأراضي الأوروبية بطريقة قانونية حتى يقدموا طلبات اللجوء". وتابع فيستفال "هكذا فقط يمكن سحب البساط من تحت أرجل المتاجرين بالبشر ووضع حد لهذه المآسي".
من جهته، قال متحدث باسم خفر السواحل إن القارب المكتظ بالركاب انقلب قبالة ساحل ليبيا لدى اقتراب السفن لإنقاذه لكن لم يكن لديه أي تفاصيل أخرى. وأضاف المتحدث أن العملية التي تشارك فيها سفن إيطالية وإيرلندية لا تزال مستمرة. ويصنف البحر المتوسط كأكثر بحار العالم الذي يشهد وفيات من المهاجرين الذين يتدفقون نحو الشمال.
وطبقا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة لقي أكثر من ألفي مهاجر ولاجئ حتفهم حتى الآن هذا العام أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا باستخدام القوارب مقابل 3279 حالة وفاة خلال العام الماضي بكامله. وفي أبريل/ نيسان الماضي غرق قارب صيد كان على متنه زهاء 800 مهاجر في أسوأ كارثة غرق قارب في البحر المتوسط منذ عقود. وأصبح ذلك الحادث رمزا لأزمة المهاجرين لأوروبا المستمرة منذ فترة طويلة.
وغرق ذلك القارب الذي يبلغ طوله 20 مترا لدى اقتراب سفينة تجارية منه لتقديم المساعدة.
ع.ش/ أ.ح (رويترز)