هؤلاء أقوى المرشحين لخلافة فافر في دورتموند!
١ يونيو ٢٠٢٠
منذ الثلاثاء الماضي (26 مايو/ أيار) بات مؤكداً أن بروسيا دورتموند لن يصبح بطل الدوري الحالي لكرة القدم (بوندسليغا)،إثر خسارته أمام البافاري بهدف يتيم حمل توقيع الدولي يوشوا كيميش. وقد أنهى هذا الهدف جميع آمال لوسيان فافر بإنهاء واحد من أغرب المواسم التي مرّ منها الرجل الستيني في مسيرته كمدرب لفريق كرة القدم.
ولأنه كان لقاء بين منافسين متقاربين، لم يتفاجأ أحد من النتيجة فقد كان منطقيا أن تكون للحظ الكلمة الأخيرة. غير أن المفاجأة الحقيقية هي التي انفجرت بعد المبارة، وفجرها لوسيان فافر عبر قناة سكاي حين سُئل عن ردّه على من كان دائما يرى أنه غير قادر على قيادة دورتموند إلى اللقب. فقال فافر: "سألتزم الصمت، وردّي سيأتي في الأسابيع القليلة القادمة".
هذه الجملة فهمها الجميع على أنها إشارة ضمنية لرحيل وشيك، وسرعان ما التقطها لوثر ماتيوس، أحد أهم المحللين الألمان، من على "بلاتو" قناة سكاي، قائلا: "فافر سيرحل الصيف وسيأتي مكانه نيكو كوفاتش".
رئيس النادي هانس يواخيم فاتسكه زاد من بلة التكهنات حين صرح بعد ذلك بيوم واحد، أنه لن يعلق على تصريحات المدرب السويسري، لكنه ألمح في الوقت ذاته أن فريقه لن يودع إلى غاية نهاية الموسم ماريو غوتسه فقط.
في المقابل، وجب التنويه على أن المهارات الفردية والفنية التي يتوفر عليها دورتموند حاليا تأهله إلى ما أعلى من مهمة مطاردة بايرن ميونيخ، كما حدث في المواسم الأخيرة.
وكان قسم كبير في صفوف ألتراس دورموند ينتقد فافر، مشددا أنه لا يتوفر على الجرعة اللازمة لإحراز الألقاب. وقد يكونوا محقين في ذلك. وإن رحل فافر بالفعل، من مِن الأسماء القادرة على ذلك: هل هو نيكو كوفاتش كما قال ماتيوس؟!.
نيكو كوفاتش
بعد تجربة مريرة مع بايرن، لم يتعاقد كوفاتش مع أيّ نادٍ بعد. لماذا ذكر لوثار ماتيوس اسمه مباشرة بعد تصريح لفافر؟ فهل لأن ماتيوس له معلومات حجبت عن العامة، أم أن الأمر يتعلق بمبادرة منه لتسويق اسم زميله القديم على قائمة المرشحين؟!
أمر بقي مبهما إلى غاية اللحظة. على العموم التجربة التي خاضها كوفاتش في ميونيخ وانتهت بطرده في نوفمبر الماضي، أثبتت ضعف هذا المدرب في التعامل مع الأزمات، خاصة احتواءها عند بداياتها قبل أن تتحول إلى "ثورة داخلية" كما حدث بينه وبين لاعبي البافاري. إخفاق كوفاتش لم يمض عليه الكثير ولا زال حاضرا في الأذهان، ومن ثمّ من المستبعد أن تخاطر إدارة دوتموند في التعاقد مع هذا المدرب خاصة بعد أن وجد الفريق أخيرا إيقاعه وثوبه.
يوليان ناغلسمان
من الأسماء الواعدة في عالم التدريب، الشاب البالغ من العمر 32 عاما، طرح اسمه بقوة في إيدونا بارك حتى قبل التعاقد مع لوسيان فافر. لكن القرار حسم في نهاية المطاف لصالح التجربة مقابل الإبداع. فشقّ ناغلسمان طريقه مع لايبزيغ ليثبت مهاراته القيادية بامتياز، خاصة جانبها المتعلق في صناعة وصقل النجوم، كما حدث مع تيمو فيرنر ومارسيل زابيتسار.
ويبقى السؤال الآن هل يرغب ناغلسمان في التخلي عن لايبزيغ، بعد أن تحولت مسيرته مع الفريق إلى تحدٍ شخصي، وقد شدد مراراً على رغبته في اتمام تجربة ظهرت نتائجها الطيبة بوضوح إلى النهاية؟!
ماوريسيو بوكيتينيو
المدرب الذي قاد عام 2019 نادي هوتسبورث الإنجليزي إلى نهائي دوري الأبطال، من دون عقد. ولهذا بات منطقيا أن يطرح اسمه كلّما بات هناك مقعد شاغر في الإدارة الفنية لأي فريق كبير.
كذلك الشأن بالنسبة لفريق دورتموند. لكن هناك عاملان أساسيان قد يعيقان التعاقد مع المدرب الأرجنتيني. قيمة العقد المالية والتي لن تكون ضئيلة، بينما يصارع دورتموند، كغيره من الفرق، تداعيات جائحة كورونا على دفاتر النادي.
العامل الثاني يتمثل في أن بوكيتينيو لا يتحدث الألمانية، وهذا عائق حقيقي للاندماج في البوندسليغا.
آرسين فينغر
أسطورة أرسنال قبل أن تتم إقالته في موسم 2018، من الأسماء التي طبعت كرة القدم الأوروبية لسنوات. المدرب الفرنسي يتوفر على تجربة هائلة وله مميزات شخصية رائعة. لكن شخصيته تتقاطع بشكل كبير مع شخصية لوسيان فافر.
فهو أيضا من محبي كرة القدم الجميلة، لكن خزينته الشخصية من من الألقاب متواضعة. وجه شبه آخر، أن الفرنسي السبعيني ينتمي إلى صنف المدربين "المترزّنين"، وهو ما يعتبره آخرون "من دون روح الحماسة". أي أن تركيبته النفسية وأسلوبه في التعامل يبتعد كثيرا عمّا يتوق إليه فريق عاش أفضل فتراته مع مدرب ليفربول الحالي يورغن كلوب، هذا مع العلم أن دورتموند يتوفر حاليا على فريق غالبية لاعبيه في بداية العشرينيات.
و.ب/ م.س