مدينة دريسدن تقترح جسرا بديلا لإرضاء اليونيسكو
١٣ يونيو ٢٠٠٧لا يختلف اثنان على أن دريسدن، عاصمة الولاية الألمانية الشرقية ساكسونيا إحدى أهم المراكز الثقافية والسياحية في ألمانيا. فالمدينة الواقعة على ضفتي نهر الإلبه ما زالت تحتفظ على ضفة النهر اليسرى بأبنيتها القديمة والتاريخية من جهة، وبالطابع العصري لتخطيط المدن على ضفة النهر اليمنى، من جهة أخرى. في الوقت ذاته، يجزم المؤرخون بأن دريسدن تعتبر أكثر مدينة ألمانية تعرضت عبر عصور التاريخ للدمار والخراب، ولكنها نهضت دائما من جديد وأعادت إعمار نفسها لتبقى دون منازع واحدة من أهم المدن الألمانية التاريخية.
خلاف مع اليونيسكو
واليوم بعد أن نشب خلاف بين المدينة الألمانية من جهة ومنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (يونيسكو) بخصوص إحدى المناطق التي وضعتها المنظمة الدولية في قائمة التراث العالمي، صوتت سلطات المدينة الألمانية لصالح تنفيذ مشروع بديل لإنشاء جسر فوق نهر الالبه في خطوة لإرضاء منظمة الأمم المتحدة. وأقرت لجنة خاصة تابعة لمجلس المدينة بأغلبية كبيرة مساء أمس الثلاثاء(12 يونيو/حزيران) خطة جديدة بشأن جسر "فالدشلوس" قدمتها مؤسسة تضم علماء آثار في شتوتغارت (جنوب ألمانيا).
مشروع مثير للجدل
وكانت اليونسكو قد دعت لوقف بناء الجسر وإنشاء بديل له محذرة من أنها قد تشطب المنطقة الواقعة على امتداد 20 كيلومترا على نهر الإلبه من قائمة التراث العالمي، وذلك في خطوة لم يسبق لها مثيل. وكانت دريسدن قد انضمت للقائمة في عام 2004، غير أن خطط بناء الجسر في تلك المنطقة دفعت اليونسكو للتحذير من التأثير السلبي للجسر على المنظر الطبيعي للمنطقة. يشار إلى أن المشروع الذي تبلغ تكلفته 160 مليون يورو (210 مليون دولار) يعتبر مشروعا مثيرا للجدل. وهو معروض حاليا أمام المحكمة الدستورية وهي أعلى محكمة قضائية في ألمانيا. ومن المقرر أن تناقش اليونسكو هذه المسألة خلال اجتماع في نيوزيلندا في لفترة بين 23 حزيران/يونيو والثاني من تموز/يوليو.