مرسي: سوريا مأساة العصر وعلينا أن نعمل لإنهائها
٢٦ سبتمبر ٢٠١٢أكد الرئيس المصري محمد مرسي اليوم الأربعاء (26 سبتمبر/ أيلول 2012) ضرورة أن يسعى العالم للبحث عن حل للأزمة السورية "درءا للأسوأ ودرءا لوقوع حرب أهلية". وقال مرسي في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للامم المتحدة :"سنستمر في العمل لوضع حد لمعاناة الشعب في سورية" وإقامة نظام ديمقراطي "بعد أن ينتهي هذا النظام الذي يقتل شعبه ليلا ونهارا.. بعد أن ينتهي هذا النظام سيختار الشعب السوري نظاما ديمقراطيا يعبر عنه".
وأكد مرسي أن المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية ليست مغلقة على أطرافها "بل هي مفتوحة أمام كل من يريد أن يساهم في حل الأزمة في سورية، هذه الأزمة كلنا مسؤولون عنها، إنها مأساة هذا العصر وواجبنا أن ننهي هذه المأساة".
وقال مرسي إن مصر تعارض التدخل العسكري الخارجي لوقف العنف في سوريا وتفضل تسوية شاملة للجميع من خلال المفاوضات. وشدد أول رئيس لمصر ينتمي لصفوف حركة الإخوان المسلمين على أن بلاده "ملتزمة بمواصلة ما بدأته من جهد صادق لإنهاء هذه المأساة الدائرة على أرض سوريا في إطار عربي وإقليمي ودولي. إطار يحافظ على وحدة تراب هذا البلد الشقيق ويضم جميع أطياف الشعب السوري دون تفرقة على أساس عرقي أو ديني أو طائفي ويجنب سوريا خطر التدخل العسكري الأجنبي الذي نعارضه طبعا".
تونس تؤيد إرسال قوات عربية لسوريا
وفي ذات السياق، وعلى هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد الرئيس التونسي منصف المرزوقي لفرانس برس الأربعاء أن بلاده تؤيد إرسال "قوة حفظ سلام عربية" إلى سوريا. وقال المرزوقي: "عملية عربية لحفظ السلام، نعم، الأمر ممكن (...) سنشجع كل ما يندرج في خانة الحل السلمي". وجاء تصريح الرئيس التونسي غداة دعوة قطر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تدخل عسكري عربي في سوريا "لوقف سفك الدماء". وعقد ممثلو دول الجامعة العربية اجتماعا الأربعاء في مقر الأمم المتحدة لبحث الوضع في سوريا.
ميدانيا أعلن الجيش السوري الحر مسئوليته عن تنفيذ الانفجارين اللذين استهدفا مقر قيادة الأركان في وسط العاصمة السورية دمشق اليوم الأربعاء، فيما تضاربت الأنباء عن عدد الضحايا. من ناحية أخرى قال نشطاء معارضون إن أكثر من مائتي شخص لقوا حتفهم اليوم الأربعاء في مختلف أنحاء سوريا بينهم 40 شخصا عثر على جثثهم بالقرب من دمشق. ومن بين القتلى 13 مدنياً تم إعدامهم من قبل مسلحين موالين للنظام في منطقة البيادية في إقليم حمص وسط سوريا وذلك بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف المرصد، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له أن معظم الضحايا لقوا حتفهم في مدينة حلب شمالي البلاد ومحافظة دير الزور شرقي البلاد. يذكر أن الأنباء الميدانية الواردة من سوريا لا يمكن التحقق منها بصورة مستقلة نظراً لأن السلطات السورية تمنع معظم وسائل الإعلام الاجنبية من دخول المناطق المضطربة في أنحاء البلاد.
ي ب/ أح (د ب ا، ا ف ب، رويترز)