مسؤول أمني لبناني: استنفار عناصر حزب الله قرب الحدود السورية
٢١ فبراير ٢٠١٣ذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" نقلا عن مصدر أمني لبناني أن حزب الله وضع عناصره في حالة استنفار بثماني بلدات لبنانية مجاورة لسوريا. وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن وابلا من نيران الأسلحة الآلية وقذائف "إر.بي.جي" أطلق من سوريا وسقط داخل منطقة وادي خالد شمال لبنان ليل الأربعاء / الخميس. وتصادف القصف مع تقارير إعلامية تفيد بأن ثلاثة من أعضاء حزب الله قتلوا أمس الأربعاء في هجوم لجبهة النصرة الإسلامية المعارضة في بلدة حدودية بين لبنان وسوريا.
وفي السياق نفسه، هدد الجيش السوري الحر بقصف مواقع لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية إذا لم يتوقف الأخير بحلول الخميس عن قصف القرى السورية التي تسيطر عليها المعارضة، بينما حذرت موسكو النظام السوري والمعارضة من أن استمرار النزاع العسكري بينهما "مدمر" لكليهما. وقال رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر سليم إدريس إن "حزب الله يرسل مقاتلين للقتال مع نظام بشار الأسد في كل من دمشق وريف دمشق وحمص ولدينا إثباتات على ذلك. لكنه في الأسبوع الحالي والأيام الماضية بدأ بنغمة جديدة وهي قصف القرى السورية من الأراضي اللبنانية". وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها الجيش السوري الحر عن عمليات قصف لحزب الله من لبنان على سوريا المجاورة. وأضاف أن الحزب الشيعي "يستخدم الأراضي اللبنانية لقصف الأراضي السورية ومواقع الجيش الحر. هذا هو المتغير الجديد في نشاط حزب الله وفي دخوله على ملف الأزمة السورية".
استعدادات لتجديد مهمة الإبراهيمي
في سياق آخر، قال متحدث باسم الأمم المتحدة مساء أمس الأربعاء إن الدبلوماسي المخضرم الأخضر الإبراهيمي سيجدد تعاقده مبعوثا عربيا أمميا مشتركا لسوريا. وينتهي تعاقد الإبراهيمي الراهن غدا الجمعة. وتولى الإبراهيمي في آب / أغسطس مهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، التي تشهد صراعا مسلحا منذ عامين بين المعارضة والنظام أودى بحياة ما يقدر بـ70 ألف شخص. واُسندت هذه المهمة للإبراهيمي خلفا للأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، الذي تخلى عن مهمته بعدما فشل في إقناع النظام السوري بوقف العنف، أو إقناع حليفي سوريا، روسيا والصين، بالسماح لمجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على دمشق.
من جهة أخرى، وقعت قوات معارضة وميليشيا كردية في سوريا اتفاقا لوقف إطلاق النار يقطع الطريق على احتمال اندلاع صراع عربي كردي بعدما خاض الطرفان قتالا لعدة أشهر في بلدة بالقرب من الحدود التركية. واستغل أكراد سوريا الحرب الأهلية بين قوات الرئيس بشار الأسد والمعارضة المسلحة ليؤكدوا سيطرتهم على أجزاء في شمال شرق البلاد الذي نجا من أسوأ أعمال عنف. لكن الهدوء النسبي انهار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عندما اجتاح معارضون عرب بلدة رأس العين التي تسكنها عرقيات مختلفة وقصفتها القوات الجوية السورية في الأيام التي أعقبت ذلك. والى أن تم التوقيع على اتفاق في وقت سابق الأسبوع الحالي كان المقاتلون الأكراد، الذين يعرفون باسم لجان الحماية الشعبية، يحاربون من أجل إخراج مسلحين من الجيش السوري الحر مما فتح جبهة أخرى في الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ نحو عامين.
ح.ز / ش.ع (د.ب.ا، ا.ف.ب(