مسؤول عراقي يؤكد سقوط الرمادي"بالكامل"
١٨ مايو ٢٠١٥صرح مسؤول عراقي اليوم الاثنين، 18 مايو أيار 2015، ان مدينة الرمادي سقطت بشكل كامل بيد تنظيم الدولة الاسلامية /داعش/ وفر العشرات من سجناء التنظيم من احد مقرات الجيش بعد اقتحامه جنوبي مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار( 118 كيلومترا غربي بغداد). وقال صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الانبار لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "ان تنظيم داعش سيطر منذ الليلة الماضية على جميع مناطق الرمادي والمقرات الأمنية والعسكرية والدوائر والمبان الرسمية نتيجة انسحاب قوات الجيش منها".
وأضاف "ان التنظيم قام برفع راية التنظيم في جميع المباني والمقرات العسكرية بدلا من علم الدولة العراقية وهربت مئات العوائل من مناطق الرمادي خوفا من ان يرتكب داعش مجازر وحشية بحق أبناءهم". وأوضح الكرحوت "ان الساعات المقبلة ستشهد دخول قطعات متطوعي الحشد الشعبي الى مناطق المحافظة لأسناد القطاعات الأمنية بغية محاربة التنظيم ودحره من مناطق المحافظة ونحن متفائلون من ان دخول الحشد الى الرمادي سيسهم وبشكل كبير في تحرير المحافظة وضمان عودة النازحين الى ديارهم".
على صعيد ذي صلة ذكرت مصادر عسكرية عراقية ان تنظيم داعش قام عشية سيطرته على مقر اللواء الثامن للجيش الواقع جنوبي الرمادي بإخراج المئات من المعتقلين غالبيتهم من عناصر داعش ومن جنسيات مختلفة. وأضاف المصدر "ان المعتقلين أقدموا فور خروجهم من المعتقلات والسجون من المقر العسكري بالانضمام في صفوف التنظيم لتنفيذ مخططاتهم وان التنظيم استولى على كميات كبيرة من الأسلحة والدبابات والناقلات العسكرية الذي تركها الجيش من المقر العسكري".
البنتاغون سيساعد بغداد
وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الأميركية(البنتاغون) الليلة الماضية إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية حققوا تفوقا في القتال في مدينة الرمادي وإنه في حالة سقوط تلك المدينة الواقعة في غرب العراق فإن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيدعم القوات العراقية"لاستردادها فيما بعد."
وعلى الرغم من أن البنتاجون لم يصل إلى حد تأكيد البيان الذي أصدره تنظيم الدولة الإسلامية وأعلن فيه سيطرته بشكل كامل على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار فقد ترك هذا الاحتمال مفتوحا على ما يبدو وهو ما سيمثل هزيمة كبيرة لحكومة بغداد. وقالت اليسا سميث المتحدثة باسم البنتاغون إن "الرمادي كانت محل صراع منذ الصيف الماضي وأصبح لتنظيم الدولة الإسلامية التفوق الآن." وأضافت إن خسارة هذه المدينة لا يعني تحول الحملة العسكرية العراقية لصالح تنظيم الدولة الإسلامية ولكنها اعترفت بأن ذلك يمنح التنظيم "انتصارا دعائيا." وقالت سميث "هذا يعني فقط إنه يتعين على التحالف دعم القوات العراقية لاستعادتها (الرمادي)فيما بعد." وأضافت إن الولايات المتحدة تواصل تزويدها بالدعم الجوي والمشورة.
م.س/ ح.ز( د ب أ، رويترز)