مسؤول مالي أوروبي: فوز ترامب ليس يوما جيدا للاقتصاد العالمي

قال عضو مجلس حكام البنك المركزي الأوروبي ايوالد نووتني الأربعاء (التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 2016) إن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب المفاجئ بالرئاسة الأميركية "ليس يوما جيدا للاقتصاد العالمي، ويمكن أن يدفع البنك إلى التدخل". وصرح للصحافيين في فيينا أن البنك المركزي الأوروبي "مستعد للتدخل" محذرا من "مشاعر واسعة بانعدام الأمن" بعد أن تسببت نتيجة الانتخابات الأميركية في صدمة في الأسواق العالمية.

وأضاف أن "المراقبة الشديدة ضرورية في الوقت الحالي. وأكد أن انتعاش أوروبا الاقتصادي يمكن أن يتأثر كذلك إذا اتخذت رئاسة ترامب "منحاً سيئاً". وأضاف أنه يتوقع "فترة من انعدام الاستقرار على المدى المتوسط" كما حدث بعد قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي في حزيران/يونيو الماضي.

ومن جانبه دعا كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي بيتر بريت كذلك إلى الهدوء. وقال "أعتقد أن علينا التزام الهدوء وأن نكون أكثر هدوءا من الأسواق بالتأكيد". وأضاف على هامش مؤتمر مصرفي في بروكسل "من المبكر إصدار رد فعل على مثل هذه الأحداث، ونحن نراقب الوضع عن كثب". وتابع: "أعتقد أن كل الاتصالات بشأن السياسة المالية لم تتغير، ولن تتغير" نتيجة الانتخابات.

وفي أسواق النفط، عاد النفط ليعوض خسائره في وقت سابق من الجلسة وصعد أربعة بالمائة تقريبا ليجري تداوله فوق 46 دولارا للبرميل اليوم الأربعاء مع تعافي الأسواق من رد فعل مشابه لصدمة الخروج البريطاني بعد إعلان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية. وأدى ذلك لموجة نزوح عن الأصول عالية المخاطر.

لكن الدولار صعد وقلصت الأسهم الأوروبية خسائرها حيث أشار بعض المتداولين إلى ما اعتبره البعض خطابا معتدلا ألقاه ترامب بعد فوزه. فيما أشار محللون إن فوز ترامب قد يكون له بعض النتائج الداعمة لأسعار النفط. وأحد أسباب ذلك هو أنه انتقد اتفاق الغرب مع إيران بشأن برنامجها النووي الذي سمح لطهران بزيادة صادرات النفط الخام بشكل حاد في العام الحالي.

وكانت الأسهم الأوروبية قد هبطت عند الفتح اليوم الأربعاء بعدما فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب حديث العهد بعالم السياسة برئاسة الولايات المتحدة مما أحدث حالة من الضبابية أثرت على الأسواق. وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.1 بالمئة لكنه يظل أعلى من المستويات المتدنية التي سجلها في وقت سابق.

وتصدرت القطاعات المرتبطة بدورة النمو مثل صناعة السيارات والقطاع المالي وشركات النفط قائمة الخاسرين. وكان مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني فتح منخفضا 2.1 بالمائة في حين هبط كاك 40 الفرنسي ثلاثة بالمئة وداكس الألماني 1.6 بالمائة. وسجل مؤشر قطاع البنوك الأوروبي هبوطا بلغ 3.9 بالمائة في التعاملات المبكرة.

خ.س/أ.ح (أ ف ب، رويترز)