مساع لمعرفة مصير فرنسية ويمنية اختطفتا بصنعاء
٢٥ فبراير ٢٠١٥أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأربعاء (25 فبراير/ شباط 2015) في مجلس الوزراء أن حكومته تبذل "كل ما بوسعها للسعي إلى الاتصال بالذين خطفوا" المواطنة الفرنسية في اليمن. وفي أعقاب اجتماع المجلس، نقل المتحدث باسم الحكومة ستيفان لوفول عن فابيوس قوله، "إن فرنسا تبذل كل ما بوسعها للاتصال بخاطفي مواطنتنا". وكرر وزير الخارجية الفرنسي دعوة "جميع الرعايا الفرنسيين إلى مغادرة اليمن".
وقد طُلب من زعماء قبليين ومن الحوثيين المساعدة على الإفراج عنها ومترجمتها اليمنية شيرين مكاوي، بيد أنه في ظل غياب السلطات الشرعية في العاصمة اليمنية ورحيل الدبلوماسيين الغربيين تبدو عمليات البحث وإجراء اتصالات مع الخاطفين أمرا معقدا. وقالت عائلة اليمنية الأربعاء إنها طلبت تدخل زعماء قبليين ووزارة الداخلية والمسلحين الحوثيين للمساعدة في إطلاق سراح المخطوفتين.
والمواطنة الفرنسية المخطوفة، إيزابيل بريم تبلغ من العمر30 عاما وتعمل في شركة استشارات أميركية. وقال فرنسيسكو أيالا رئيس شركة الاستشارات الأميركية التي تعمل لديها إيزابيل بريم "إن إيزابيل كانت الأخيرة" من الموظفين الأجانب للشركة في اليمن و"كان يفترض أن تغادر في غضون أيام". وأضاف أنها كانت متوجهة بسيارتها إلى العمل مع مرافقتها اليمنية حين تم توقيف السائق من قبل مسلحين يرتدون زي الشرطة.
ولم تُعرف هوية الخاطفين لحد الآن كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الاختطاف. لكن ياسين مكاوي عم اليمنية المخطوفة حمل الحوثيين مسؤولية الخطف بدون أن يتهمهم بوضوح بالقيام بذلك. وقال لوكالة فرانس برس إن "الاختطاف جرى في وضح النهار في وسط صنعاء حيث الحوثيون مسؤولون عن الحفاظ على الأمن"، مضيفا "أنهم يسيطرون على وزارتي الدفاع والداخلية في آن ونعتبرهم مسؤولين" عن مصير المرأتين.
لكن في حالة الفوضى السائدة في صنعاء لا شيء يدل بشكل مؤكد على تورط الحوثيين مباشرة في عملية الاختطاف.
ه.د/ع.ج.م (أ ف ب)