مساعدات ألمانية وأوربية عاجلة للنازحين من ليبيا
٢ مارس ٢٠١١أعلنت ألمانيا عن تخصيص مليون يورو كمساعدات بسبب تأزم أوضاع اللاجئين في ليبيا والدول المجاورة لها. وأعلن وزير الخارجية غيدو فيسترفيله اليوم الأربعاء ( الثاني من مارس/ آذار 2011) في برلين أن المبلغ سيقسم إلى نصفين أولهما سيذهب للصليب الأحمر الدولي والثاني للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وشدد فيسترفيله على ضرورة تقديم المساعدة للاجئين.
يأتي هذا فيما أطلقت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نداء لإرسال مئات الطائرات لإنهاء الأزمة على الحدود التونسية مع ليبيا المضطربة. وقالت المفوضية إن "أعدادا هائلة من الناس" ما زالوا ينتظرون في البرد القارس للسماح لهم بالعبور إلى تونس.
من جانبها أعلنت المفوضية الأوروبية أن المفوضة المسؤولة عن المساعدة الإنسانية ستتوجه إلى شمال إفريقيا للاطلاع على احتياجات ليبيا وكذلك عن زيادة مساعدتها الطارئة من ثلاثة إلى عشرة ملايين يورو. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو خلال مؤتمر صحافي إن "المفوضة كريستالينا جورجييفا ستتوجه اليوم إلى المنطقة". وذكر باروزو أنه تحدث مع رئيس وكالة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، في وقت سابق اليوم، وعلم أن 140 ألف لاجئ فروا من ليبيا وتكدسوا على الحدود مع تونس ومصر. وقال باروزو: "إنها حقا مأساة إنسانية".
رئيس المفوضية الأوروبية :على القذافى أن يرحل
في هذه الأثناء ناشد فيسترفيله الاتحاد الأوروبي التصرف بشكل جماعي فيما يخص القضية الليبية. ودعا رئيس الدبلوماسية الألمانية إلى زيادة الضغوط الدولية على النظام الليبي، ولكنه أكد في الوقت نفسه على ضرورة "التحفظ والحرص البالغ"، في الحديث عن أي تدخل عسكري. وأكد الوزير الألماني أن "المناقشات بشأن الخيارات العسكرية من الممكن ألا تكون بناءة". وشدد فيسترفيله على ضرورة وضع رد فعل باقي العالم العربي بعين الاعتبار وعدم تعزيز الدعاية التي تزعم أن الغرب هو من يوجه هذه المظاهرات.
من جانبه، انضم رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو اليوم للأصوات المطالبة بتنحي الزعيم الليبي معمر القذافى. وقال باروزو "إن التصرفات غير المقبولة علي الإطلاق التي مارسها النظام الليبي علي مدار الأسابيع الماضية جعلت من الواضح أن العقيد القذافى هو جزء من المشكلة وليس الحل". وأضاف باروزو "حان الوقت لان يرحل ويعيد البلاد مرة أخرى للشعب الليبي ويسمح للقوي الديمقراطية بوضع مسار للمستقبل". ويأتي بيان باروزو مماثلا لما طالبت به وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أمس الأول الاثنين.
(ي ب/ د ب ا، رويترز، ا ف ب)
مراجعة: أحمد حسو