مستشارة لميركل تهين أطباء طالبوا بإلغاء الكمامة في المدارس
٥ أكتوبر ٢٠٢١يحتدم الجدل حول تخفيف قيود إرتداء الكمامة في المدارس بألمانيا. ففي حين يطالب بعض من أطباء الأطفال بتخفيف قيود ارتداء الكمامة، خاصة للأطفال الصغار.ترى عالمة الفيروسات ميلاني برينكمان، أن القرار سابق لأوانه.، ووصفت هذه المطالب بأنها "غبية"، ما جر عليها انتقادات واسعة.
ووفقا لموقع صحيفة بيلد الألمانية، فإن برينكمان والتي كانت تقدم مشورات لميركل ولمكتب المستشارية بخصوص فيروس كورونا قالت في لقاء مع صحيفة "راينشه بوست: " نظراً للعدد الكبير من الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم بعد، بمن فيهم الأطفال، أعتبر هذه المطالب سابقة لأوانها. ولكي أكون صريحة فإني أعتقد أن هذه المطالب هي "غبية جداً".
من جهته اعتبر رئيس جمعية أطباء الأطفال والمراهقين توماس فيشباخ (62 عاما) هذه التصريحات مهينة وقال: "أنا مندهش من أسلوب السيدة برينكمان. إن وصفنا نحن أطباء الأطفال بالـ" أغبياء" هو أمر شائن، وهذا أمر مهين". وأضاف : "كما أننا نجد أن وجهة نظر العالمة برينكمان هي فيروسية بحتة".
ويواجه فيشباخ وزملاؤه الأطباء عواقب ما وصفه بـ "التخويف" جراء وضع الأطفال للكمامات، وأوضح:" الأطفال منزعجون، ويبدأون في الصراخ والبكاء. لم يعد بإمكاني حتى النظر إلى داخل أفواه بعض الأطفال لأنهم يخافون ويدافعون عن أنفسهم". وتابع فيشباخ: "نظراً لأن مكان عمل برينكمان ليس في العيادة، وإنما في المختبر، فإن هذا الأمر "ربما لا يمثل مشكلة للعلماء المختصين في علم الفيروسات"، وإنما يمثل مشكلة لنا الأطباء.
ووفق معهد روبرت كوخ (RKI)، يتم الآن تطعيم 42.1 بالمائة من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عاماً بالجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا و 35 بالمائة تم تطعيمهم بالكامل. في حين تلقى 78.9 في المائة، من البالغين الجرعة الأولى، و تم تطعيم 75.2 في المائة من البالغين في ألمانيا بجرعتين. كما تلقى ما يقارب من 798 ألف شخص الجرعة الثالثة حتى الآن، وهي ما تسمى بـ " الجرعة المعززة".
إ.م/ ع أ ج