المعارضة السورية تسيطر على موقع مهم بحلب
٤ يوليو ٢٠١٥ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي المعارضة السورية شنوا هجوماً واسع النطاق على معاقل النظام في مدينة حلب شمال البلاد، وسيطروا على موقع رئيسي للنظام في إطار محاولتهم للسيطرة على المدينة بأكملها. وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، الذي يتخذ من لندن مقراً له، لوكالة الأنباء الألمانية إن مسلحي المعارضة سيطروا على جميع مباني ما يعرف باسم مركز البحوث العلمية غرب مدينة حلب. وأوضح أن الاشتباكات العنيفة أسفرت عن مقتل 12 شخصاً على الأقل من مقاتلي المعارضة، فضلاً عن العديد من قوات النظام.
وكان عبد الرحمن قد قال في وقت سابق: "هذا هو أعنف هجوم تشهده حلب من جانب قوات المعارضة منذ عامين، إذ سقطت أكثر من 400 قذيفة في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام في حلب".
ويأتي الهجوم بعد فترة قصيرة من إعلان 13 فصيلاً إسلامياً، على رأسهم جبهة النصرة ومجاهدي الإسلام وأحرار الشام وغيرهم، تشكيل "غرفة عمليات عسكرية مشتركة" تهدف إلى تحرير حلب وضواحيها. واستهدف القصف المكثف المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام بشكل رئيسي، مثل أحياء الزهراء والخالدية والأشرفية وشارع النيل.
وعلى صعيد التطورات في محافظة إدلب، قالت مصادر المرصد السوري إن انفجاراً استهدف مسجداً في محافظة إدلب السورية أمس الجمعة، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 25 شخصاً من أعضاء جبهة النصرة، المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وذكر المرصد أن الانفجار وقع في مدينة أريحا في شمال غرب سوريا بينما كان أفراد من جبهة النصرة مجتمعين في المسجد للإفطار. وقال المرصد، الذي يراقب الحرب، إن الانفجار الذي وقع في مسجد سالم بأريحا قتل أيضاً قيادياً غير سوري في الجماعة المتشددة. وأعطت مواقع للتواصل الاجتماعي تابعة للمعارضة أرقاماً متضاربة للضحايا مع قول بعضها إن أكثر من 40 شخصاً قتلوا.
هذا ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير على الفور. لكن أنصاراً لجبهة النصرة ألقوا باللوم على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي يحارب جبهة النصرة في عدة مواقع بسوريا. ويسيطر تحالف لجماعات معارضة يعرف باسم "جيش الفتح" وتمثل جبهة النصرة عضواً رئيسياً به على معظم محافظة ادلب منذ أن سيطر على عاصمة المحافظة في مارس/ آذار.
ا.ف/ ي.أ (د.ب.أ، رويترز)