مشاكل يمكن أن تواجه كلوب في ليفربول
٨ أكتوبر ٢٠١٥ينتظر مشجعو النادي الانكليزي بفارغ الصبر، الإعلان رسميا عن استلام يورغن كلوب مهمته الجديدة في ليفربول، وما إن يتم أمر "الزواج" الرياضي بين كلوب ونادي ليفربول، فسيكون أمام المدرب الألماني الكثير من المهام ، ليتمكن من مساعدة ليفربول على استعادة تألقه بعد النتائج المخيبة التي حققها حتى الآن.
ويبدو أن مهمة كلوب لن تكون سهلة، بل وحتى إن بعض خبراء الكرة وصفوها بـ"العقد الشائكة". وعلى رأس هذه العقد هو غياب الشخصية القيادية في الفريق، فمنذ رحيل قائد ليفربول الأسطورة ستيفن جيرارد إلى أمريكا، لم يعد لدى الفريق الانكليزي شخصية قيادية. ما يعني أن على كلوب البحث عن شخصيات قيادية للفريق، تماما كما فعل مع فريق دورتموند عندما استلم تدريبه، إذ اختار ماتس هوملز ورومان فايدنفيلر لقيادة فريق دورتموند. وسائل الإعلام الانكليزية هي الأخرى ترى أن ليفربول يفتقر لشخصيات قيادية، وبحسب رأي صحيفة "ديلي ميل" الانكليزية فإن البرازيلي فيليب كوتينيو هو الأفضل لاستلام هذه المهمة بدلا من التخلي عنه لنادي برشلونة.
كلوب أمام ضعف في الدفاع والهجوم
مشكلة أخرى ستواجه يورغن كلوب في ليفربول، وهو ضعف الدفاع. فلم يتمكن السلوفاكي سكرتل والكرواتي لوفرين أو حتى الانكليزي جو غوميز من تشكيل خط دفاعي آمن. ما يعني أن على كلوب بذل مجهود مكثف لتحسين خط الوسط الدفاعي وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمراوغة الثنائية وفتح اللعب. ويعتمد كلوب على أسلوبه المعروف بالضغط مع الاستمرار بالجري والحيازة المبكرة على الكرة، وهذا يساعد كثيرا على تخفيف الضغط على خط الدفاع الخلفي.
ولا تقتصر مشكلة ليفربول على الخط الخلفي فحسب، بل لديه مشكلة كبيرة في الهجوم. ففي ثمان مباريات خاضها ليفربول في هذا الموسم (2015/2016)، سجل الفريق الانكليزي ثمانية أهداف فقط. وهو رصيد قليل جدا مقارنة بالمبالغ التي استثمرتها إدارة النادي في صفقات شراء المهاجمين الجدد في موسم الانتقالات الصيفية. إذ دفع النادي الانكليزي مبلغ 45 مليون يورو لشراء روبرتو فيرمينو، و46.5 مليون يورو من أجل صفقة كريستيان بنتيكي. صحيح أن بنتيكي سجل هدفين لليفربول في هذا الموسم، لكن نتائج الوافدين الجدد لم تحقق مطالب نادي ليفربول.
شروط كلوب لتوقيع العقد!
مشكلة جديدة ربما ستواجه كلوب في ليفربول وهي فيما يخص المدربين المساعدين، فمنذ سنوات يعمل كلوب مع مساعديه المقربين زيليكو بوفاك وبيتر كرافيتز، فكلا المدربين رافقا كلوب منذ أن كان مدربا لفريق ماينس الألماني. لكن إدارة ليفربول تصر على أن يتعاون كلوب مع المدربين المساعدين المحليين وهما شون أودريسكول وغاري مكاليستر. ووفقا لموقع " بيلد" الألماني فإن كلوب وضع شرطين أساسين أمام إدارة ليفربول قبل توقيع العقد، الأول هو السماح له بالاحتفاظ بالمدربين المساعدين المقربين له. أما الشرط الثاني، فيتعلق بصفقات انتقال اللاعبين.
إذ يرغب يورغن كلوب في أن يكون له دور فاعل في صفقات شراء اللاعبين، فمن المعروف أن إدارة نادي ليفربول شكلت ومنذ عدة سنوات ما يعرف بـ"لجنة الانتقالات"، ويقوم أعضاء اللجنة باتخاذ القرارات المتعلقة بشراء اللاعبين.
نتائج ليفربول مخيبة وعشاق النادي الانكليزي يعلقون عليه الكثير من الآمال وهو ما يظهر جليا في تصريحات غراهام أغ، رئيس أكبر رابطة لمشجعي نادي ليفربول إذ قال "مع كلوب كل شيء ممكن". وبحسب استطلاع للرأي أجري في انكلترا، فإن غالبية الذين شاركوا في هذا الاستطلاع، يتوقعون أن يكون موقع ليفربول في جدول ترتيب "البريميرليغ" بين المركز الثاني والرابع، ما يعني إمكانية وصوله إلى لدوري أبطال أوروبا.
يورغن ومعرفته بالانكليزية!
صحيح أن يورغن كلوب يتسم بشخصية مميزة تجعله مقربا من لاعبيه، فهو معروف بمهاراته التحفيزية، ولكن السؤال هل تكفي معرفة كلوب باللغة الانكليزية لإيصال هذا التحفيز للاعبيه الجدد؟
الخبير الكروي وحارس المنتخب الألماني سابقا أوليفر كان واثق من قدرات كلوب على تحفيز اللاعبين مهما كان مستواه باللغة الانكليزية وعن ذلك يقول" لاشك أن اللغة ستكون عائقا للتفاهم بين المدرب واللاعبين في البداية، لكن كلوب لديه قدرة على تحفيز اللاعبين، حتى ولو أنه لا يتقن تفاصيل اللغة الانكليزية".