"مشروع سوق الغاز الأوروبي العربي يساهم في تحقيق الأمان في أسواق الطاقة"
٢ نوفمبر ٢٠٠٧بحضور عدد كبير من مدراء الشركات والمختصين شهدت السورية دمشق يوم 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ندوة حول التعاون الأوروبي و دول المشرق العربي في مجال نقل وتسويق واستهلاك الغاز، والمساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوربي في هذا المجال.
نظم الندوة "مركز التعاون الأوروبي العربي المشرقي في مجال الغاز" (Euro-Arab Mashreq Gas Cooperation Center) الذي تبلغ ميزانيته نحو سبعة ملايين يورو، يقدم الجانب الأوروبي منها ستة ملايين يورو في حين تتحمل سورية ومصر والأردن ولبنان المبلغ الباقي.
رفع مستوى الأداء بمساعدة خبرات أوروبية
وتهدف هذه المنحة إلى دعم مشروع "سوق الغاز الأوروبي- العربي المشرقي" من خلال تحسين البنية الإدارية والتنظيمية لسوق الغاز في بلدان المشرق العربي ومصر، وذلك بغرض رفع مستوى أداء سوق الغاز في الدول العربية المذكورة من خلال الاستفادة من الخبرات الأوروبية في هذا المجال. وعلى هذا الأساس يركز المشروع على نقل المعارف والخبرات المذكورة في مجالات نقل وتصنيع واستهلاك الغاز من خلال إقامة دورات تدريبية ووضع الأسس التشريعية وتسحين مستوى الإدارة في الدول المذكورة كما ذكر المهندس نعيم دنهش مدير المشروع. ويضيف دنهش بأن الاكتشافات الغازية في مصر وسوريا وراء فكرة قيام المشروع لأن كل من البلدين يمكنه تصدير الغاز إلى الدول المجاورة وإلى دول الاتحاد الأوروبي.
ويشمل المشروع ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في وضع خطة للعرض والطلب، تحديد البنية التحتية المطلوبة يليها تحديد البرامج التنفيذية. وفي هذا الإطار يجري حالياً إجراء مسح للبنى التشريعية والتنظيمية القائمة بغية وضع إطار تنظيمي شامل لسوق المستقبل المشتركة. ومن خلال ذلك سيتم التأكيد بشكل أكبر على قواعد الأمن والسلامة وعلى تحسين مستوى الأداء والمنافسة بين الشركات والجهات المعنية.
تأهيل الكادر البشري
وفي مجال نقل المعارف والتقنيات يتم التركيز على تأهيل العنصر البشري، إذ تم حتى الآن إقامة أربع دورات تدريبية في البلدان العربية المشاركة في المشروع. وشملت هذه الدورات 90 شخصاً كما يذكر الدكتور جورج بابار سنوس الخبير الأوروبي في توطين المعارف والتكنولوجيا. ويضيف بابار سنوس إنه بالإضافة إلى التأهيل سيتم تقديم الخبرة والمشورة بشكل تدريجي إضافة إلى توقيع اتفاقيات لتبادل المعارف والخبرات بين الاتحاد الأوروبي والدول المذكورة.
المشروع سيحقق منافع للطرفين
وفي سياق متصل يذكر ريتشارد كوبيس رئيس فريق الخبراء عن الجانب الأوروبي بأن الكثير من الخطوات تحققت باتجاه تنفيذ المشروع وفي مقدمتها استكمال دراسات الجدوى ووضع تصورات وخطط حول إمكانيات التمويل. ويرى كوبيش بأن مشروع سوق الغاز العربي- الأوروبي سيجلب منافع متعددة للطرف الأوروبي وفي مقدمتها زيادة نسبة الأمان في مجال تزويد الأسواق الأوروبية بالطاقة من مصادر إمداد متنوعة. أما بالنسبة لدول المشرق العربي فإنه سيساعد برأي نعيم دنهش، مدير المشروع، على تحسين مستوى أداء قطاع الغاز وزيادة إيراداتها أيضاً من خلال رسوم العبور. كما سيساعد على خلق فرص عمل جديدة وعلى تدفق استثمارات خارجية في قطاعات الطاقة والبنى التحتية.
عفراء محمد- دمشق