مشروع قرار دولي جديد لدخول المساعدات إلى سوريا
١٢ يوليو ٢٠١٤قال دبلوماسيون غربيون إن مجلس الأمن الدولي سيصوت يوم الإثنين (13 تموز/ يوليو 2014) على مشروع قرار للسماح بحرية وصول المساعدة من أربعة معابر حدودية إلى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة دون موافقة الحكومة.
وكتب جاري كوينلان سفير استراليا بالأمم المتحدة التي أعدت مشروع القرار مع لوكسمبورغ والأردن على تويتر إن النسخة النهائية من نص القرار وزعت على كل أعضاء المجلس الخمسة عشر يوم الجمعة (10 تموز/ يوليو). وقال دبلوماسيون إن التصويت سيجري بعد غد الإثنين على الأرجح.
أما السفير الرواندي اوجين ريشار غاسانا الذي يترأس مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الجاري، فقال "نحن قريبون من اتفاق جيد جدا". من جهته، صرح السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين صباح الجمعة عن تفاؤله. وقال تشوركين لم يبق سوى بندين "غير مقبولين" في النص بالنسبة لروسيا، بدون ان يضيف اي تفاصيل.
ومن بين النقاط العالقة الرئيسية مع روسيا والصين تهديد باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الأطراف التي لا تمتثل لهذا القرار أو القرار 2139 الذي أقر في فبراير/ شباط الماضي، وهي إجراءات تهدف أيضا إلى تعزيز حرية وصول المساعدات ولكنها أخفقت. وقال دبلوماسيون إن الإجراءات الإضافية قد تشمل عقوبات اقتصادية.
وفي محاولة لإرضاء روسيا والصين عدلت الصياغة لتصبح أن المجلس "يؤكد"بدلا من "يقرر" إنه "سيتخذ مزيدا من الإجراءات في حالة عدم انصياع أي طرف سوري لهذا القرار أو القرار 2139."
وستمر قوافل المساعدات عبر أربع نقاط حدودية اثنتان في تركيا (باب السلام وباب الهوا) ونقطة في العراق (اليعربية التي تسيطر عليها قوات البشمركة الكردية ) ونقطة في الأردن (الرمثا). وتتهم الامم المتحدة النظام السوري بوضع عقبات بيروقراطية وتعسفية امام تسليم شحنات المساعدات الانسانية.
ويقضي مشروع القرار الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه بأن "يسمح للوكالات الانسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها باستعمال طرق عبر خطوط الجبهة ونقاط العبور الحدودية (...) لتأمين تقديم المساعدة الانسانية بما في ذلك المواد الطبية والجراحية إلى الاشخاص الذين يحتاجون إليها عبر أقرب الطرق". وسيسمح لهذه القوافل الانسانية بالعمل لمدة 180 يوما قابلة للتجديد من قبل مجلس الأمن الدولي.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 10.8 مليون شخص في سوريا يحتاجون مساعدة من بينهم 4.7 مليون شخص في مناطق يصعب الوصول إليها في حين فر ثلاثة ملايين آخرين من الصراع.
ع.ج / م.س (آ ف ب، رويترز)