"هجوم الكرك نفذته خلية إرهابية أردنية يشتبه بولائها لداعش"
١٩ ديسمبر ٢٠١٦وأثار الهجوم الذي استهدف مركزا امنيا ودوريات للشرطة في الكرك بجنوب البلاد، تنديدا واسعا في المملكة فيما ألغيت احتفالات عيد الميلاد في عدة بلدات تضامنا مع عائلات الضحايا. وأسفر الهجوم عن عشرة قتلى، بينهم أربعة عناصر من الأمن العام وثلاثة من قوات الدرك ومدنيان وسائحة كندية تدعى ليندا جيسي فاتشار، إلى جانب المهاجمين الأربعة وهم أردنيون.
وجاء في بيان مشترك صادر عن مديرية الأمن العام وقوات الدرك ليل الأحد/ الاثنين(19 كانون الأول/ديسمبر 2016) أن "التحقيقات بوشرت للوقوف على كافة تفاصيل الحادثة وتحديد هوية المسلحين وانتماءاتهم".
من جانب آخر، أكد مصدر أمني أردني، فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس، أن "المسلحين الأربعة القتلى هم أردنيون أعضاء في خلية إرهابية يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش" في إشارة إلى تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" المتطرف الذي يسيطر على مناطق شاسعة في سوريا والعراق.
يشار إلى أن الأردن يشارك في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يواجه تراجعا كبيرا في العراق وسوريا.
وشدد البيان على أن القوات المسلحة وأجهزة الأمن "ماضية في واجبها المقدس لحماية الأردن والذود عن ترابه وستعمل بكل ما أوتيت من قوة للقضاء على كل من يحاول المساس بأمنه وسلامة أراضيه".
وأضاف انه جرى ضبط "كميات كبيرة من المتفجرات وأسلحة وأحزمة ناسفة" في منزل الإرهابيين الذي نفذوا هجوم الكرك. وقال إن "القوة الأمنية التي داهمت المنزل الذي كان بداخله الإرهابيون في منطقة القطرانة (في محافظة الكرك 118 جنوب عمان) عثرت على كميات كبيرة من المتفجرات إضافة إلى أحزمة ناسفة وأسلحة". وأضاف انه "جرى ضبط كميات من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخيرة بحوزة الإرهابيين القتلى الأربعة".
وأثار الهوج موجة تنديد واسعة داخل الأردن وخارجه، فيما قرر القائمون على احتفالات عيد الميلاد إلغاء الاحتفالات المقررة في بلدات الفحيص ومادبا والحصن وذلك "تضامنا مع شهداء الوطن".
ح.ع.ح/ح.ز(أ.ف.ب)