مصر: أعمال عنف في جمعة "كش ملك" و"نبذ العنف"
١٥ فبراير ٢٠١٣اندلعت أعمال العنف مساء الجمعة (15 فبراير/ شباط) أمام قصر القبة بالقاهرة، عندما رشق المتظاهرون المعارضون للرئيس المصري محمد مرسي القصر بزجاجات المولوتوف والحجارة.كما حاولوا تحطيم البوابة الرئيسية للقصر، حسبما أظهرت لقطات بثها التلفزيون المصري الرسمي وأوردت الخبر وكالة فرانس برس.
وكانت أعداد المتظاهرين قد تزايدت مساء الجمعة بمحيط قصر القبة الرئاسي في مظاهرات دعا إليها تحالف القوى الثورية المعارضة "جبهة الإنقاذ الوطني"، وحملت شعار جمعة "كش ملك" في إشارة إلى الرئيس مرسي الذي قيل أنه غادر قصر الاتحادية إلى قصر القبة الرئاسي.
وحسب نفس الوكالة ردت قوات الأمن، المكلفة بحماية القصر، برش المتظاهرين بالمياه لتفريقهم قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب لتبعد المتظاهرين عن محيط القصر باستخدام الغاز المسيل للدموع. وتجمّع مئات من الشباب المنتمين لمجموعات الالتراس في تظاهرة محدودة أمام وزارة الدفاع في شمال شرق القاهرة حيث جرت اشتباكات مع بعض النشطاء المعارضين لمرسي.
كما خرجت مسيرات معارضة لمرسي في مدينة الإسكندرية التي شهدت اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعة من المتظاهرين قرب قسم شرطة وسط المدينة الساحلية، بحسب مراسل للتليفزيون الرسمي. وأضرم متظاهرون غاضبون النار في مدرسة في محافظة الغربية (دلتا النيل) بعد اشتباكات مع قوات الأمن، حسبما نقل التلفزيون الرسمي. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصدر طبي قوله إن 7 أشخاص جرحوا خلال تلك الاشتباكات.
مظاهرات مؤيدة لمرسي
ي غضون ذلك، خرج آلاف الإسلاميين في مظاهرة بمحافظة الجيزة بالقاهرة للتنديد بالعنف الذي شاب احتجاجات الأسابيع الماضية، معبرين عن تأييدهم للرئيس مرسي. ورفع المتظاهرون لافتات معادية لجبهة الإنقاذ الوطني، الائتلاف الرئيسي للمعارضة في مصر والمكون من أحزاب ليبرالية ويسارية بقيادة محمد البرادعي والمرشحين الرئاسيين السابقين عمرو موسى وحمدي صباحي.
وحسب وكالة فرانس برس، فقد رفع بعض المتظاهرين لافتات تحمل صور أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي الراحل، وصور الشيخ عمر عبد الرحمن القيادي بالجماعة الإسلامية المسجون في الولايات المتحدة بتهمة الضلوع في هجوم استهدف مركز التجارة العالمي عام 1993.
ودعا للمظاهرة المؤيدة لمرسي حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية لـ"الجماعة الإسلامية" المتحالفة معه. وكانت جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي، قد أعلنت أنها ستشارك "رمزيا" في المظاهرة التي ترفع شعار "معا ضد العنف". وشاركت الأحزاب والحركات الإسلامية باستثناء حزب النور السلفي الذي برز سياسيا بعد إسقاط مبارك وجاء في المركز الثاني في انتخابات مجلسي الشعب والشورى. وطالب الإسلاميون جبهة الإنقاذ الوطني بوقف الدعوة للمظاهرات التي يتحول بعضها للعنف، لكن الجبهة تقول إنها تدعو لسلمية المظاهرات.
ع.ج.م/ (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)