مصر: إصابة العشرات في مواجهات بين الإخوان ومحتجين
٢٣ مارس ٢٠١٣أصيب أكثر من 120 أشخاص بجروح في صدامات الجمعة (22 آذار/ مارس 2013) بين متظاهرين وعناصر من جماعة الإخوان المسلمين والشرطة بالقرب من المقر العام للجماعة في حي جبل المقطم في القاهرة، الذي أصبح هدفا لغضب المعارضين للإسلاميين. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن محمد سلطان المسؤول عن هيئة الإسعاف قوله إن أكثر من 120 شخصا أصيبوا بجروح في إعمال العنف.
وقال مراسل فرانس برس في القاهرة إن المتظاهرين امسكوا بثلاثة من شباب الإخوان وضربوهم وجردوا اثنين منهم من ملابسهما. كما أوقفوا سيارة إسعاف كانت تنقل جريحا من الإخوان واحتجزوه. وتم إحراق أربع حافلات، استؤجرت لنقل أعضاء الجماعة حتى مقر مكتب الإرشاد في هضبة المقطم، الذي وضعت أمامه قوة كبيرة من عناصر الأمن المركزي تحسبا للتظاهرة. وفي المقابل قام أعضاء الجماعة بإطلاق الشماريخ أو الأسهم النارية، كما أفاد مراسل فرانس برس الذي قال له عضو في الجماعة "جئت خصيصا من بلبيس (دلتا النيل) لحماية المقر مع رفاقي".
ويتهم المعارضون الإخوان بالطاعة العمياء لمرشد الجماعة محمد بديع المتهم، بأنه يسيطر على القرار الحقيقي في مصر، وأنه هو الذي يسير البلاد وليس الرئيس محمد مرسي المنتمي للجماعة. وفي البداية تبادل المتظاهرون والإسلاميون التراشق بالحجارة بالقرب من مكتب إرشاد الجماعة. وعلى الأثر حاول المتظاهرون اقتحام الطوق الذي فرضته قوات الأمن المركزي، التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وإلقاء الحجارة.
مواجهات في مدن أخرى
وقال شاهد من رويترز إن متظاهرين مناوئين للإخوان تعرضوا للرشق بالحجارة في مدينة الإسكندرية الساحلية وإنهم ردوا بالمثل. وقال الوكالة إن حصيلة إصابات المواجهات في القاهرة ومدن أخرى وصلت إلى نحو 200 مصاب من الجانبين.
كما احرق متظاهرون مكتب حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، في مدينة المحلة الكبرى بدلتا النيل، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية. وأوضحت الوكالة أن المتظاهرين القوا زجاجات المولوتوف على المبنى الذي اشتعلت فيه النيران. وكان ناشطون معارضون بينهم أعضاء مجموعة "بلاك بلوك" المعارضة للإسلاميين الذين يغطون وجوههم بأقنعة سوداء قد دعوا إلى هذه التظاهرة أمام مكتب الإرشاد في المقطم.
ويتهم المعارضون جماعة الإخوان بالسعي إلى احتكار السلطة وبـ"خيانة الثورة". وبعد قصر الاتحادية الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة أصبح مقر مكتب إرشاد الجماعة في المقطم الهدف الأكبر للمتظاهرين الغاضبين، الذين يعتبرونه المركز الحقيقي لاتخاذ القرار في مصر. وأكد الأمين العام لجماعة الإخوان محمود حسين أن أعضاء الجماعة سيحمون مقرهم. وقال "من حقنا الدفاع عن منشآتنا في حالة عدم قيام الشرطة بالدفاع عنها"، مؤكدا "سنقوم بكل ما نستطيع من سبل بحماية ممتلكاتنا".
ع.خ/ ع.ج.م (د.ب.ا، ا.ف.ب،رويترز)