مصر: الاحتقان السياسي يهيمن على ختام الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة
١٧ يونيو ٢٠١٢بدأ المصريون اليوم الأحد الإدلاء بأصواتهم في ختام جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التي يواجه فيها محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أحمد شفيق، آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
ويتوقع أن تظهر النتيجة في وقت متأخر من مساء اليوم أو في الساعات الأولى من صباح غد، لكنها ستعلن رسميا يوم الخميس.
ولم تشهد البلاد اضطرابات تذكر في انتخابات يوم أمس السبت، وعلى الرغم من تبادل الاتهامات بالتزوير لم يبلغ المراقبون إلا عن خروقات ثانوية ومتفرقة. وأشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية مساء السبت إلى وجود مخالفات بدت بسيطة هنا وهناك في اليوم الأول للانتخابات.
تزايد الاحتقان السياسي
وركز آخر رئيس وزراء في عهد مبارك قائد سلاح الجو الأسبق، الفريق المتقاعد احمد شفيق، دعايته الانتخابية على إعادة الاستقرار والأمن إلى البلاد وتدوير عجلة الاقتصاد الذي عانى من آثار التقلبات السياسية لمرحلة انتقالية مستمرة منذ عام ونصف عام. أما مرشح جماعة الإخوان محمد مرسي فيؤكد انه يمثل "الثورة المصرية" في مواجهة مرشح يصفه بأنه من رموز نظام السابق. وكان مرسي وشفيق فازا في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في 23 و24 أيار/مايو الماضيين إذ حصل الأول على 24,7 بالمائة من أصوات الذين شاركوا والثاني على 23,6 بالمائة منها.
وترافق التصويت مع تزايد للاحتقان السياسي ينذر بمواجهة بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكري الحاكم بعد أن أعلن السبت رسميا حل مجلس الشعب تنفيذا لحكم المحكمة الدستورية العليا الصادر الخميس. ورفض حزب الحرية والعدالة المنبثق من الإخوان في بيان السبت حل المجلس واتهم المجلس العسكري بالرغبة في "الاستحواذ على كل السلطات".
وبحل مجلس الشعب ستمتد المرحلة الانتقالية، التي كان يفترض أن تنتهي بتسليم المجلس العسكري السلطة إلى الرئيس المنتخب, لفترة إضافية. ففي غياب مجلس الشعب تعود السلطة التشريعية إلى المجلس العسكري إلى حين تحديد موعد جديد للانتخابات البرلمانية.
(ع.ع./ا ف ب، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي
مراجعة: